أكدت الفصائل والقوى الفلسطينية أن أي ترتيبات سياسية أو أمنية تخص قطاع غزة يجب أن تستند إلى الإرادة الفلسطينية الحرة، وأن تُراعى وحدة الأرض والشعب والقضية، في موقف موحد يعكس رفضاً لأي مشاريع خارجية قد تتجاوز التمثيل الوطني أو تفرض حلولاً غير توافقية.
رفض للتدخلات غير المنسقة
وشددت الفصائل في بيان مشترك صدر عقب اجتماع موسع في مدينة غزة، على أن أي مبادرات أو ترتيبات يجب أن تكون نابعة من الداخل الفلسطيني، وبالتنسيق الكامل بين القوى الوطنية، بعيداً عن الإملاءات أو الضغوط الخارجية.
وجاء في البيان: "نرفض أي مشاريع أو ترتيبات لا تنطلق من الإرادة الفلسطينية الحرة، ونؤكد أن وحدة الأرض والشعب هي الأساس في أي حل مستقبلي، وأن غزة ليست كياناً منفصلاً بل جزء لا يتجزأ من الوطن الفلسطيني".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دعوة لتوحيد الجهود الوطنية
ودعت القوى السياسية إلى تكثيف الجهود من أجل تحقيق المصالحة الوطنية، وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب أعلى درجات التنسيق لمواجهة التحديات السياسية والإنسانية التي يعيشها القطاع.
كما طالبت بضرورة الحفاظ على وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة أي محاولات لتجزئة القضية أو فرض وقائع جديدة على الأرض، معتبرة أن الحل الحقيقي يكمن في إنهاء الانقسام وتعزيز الشراكة الوطنية.
تحذير من تجاوز الإرادة الشعبية
وحذرت الفصائل من أن تجاوز الإرادة الشعبية الفلسطينية أو محاولة فرض ترتيبات أمنية أو سياسية بمعزل عن التوافق الوطني، من شأنه أن يعمق الأزمة ويزيد من حالة الانقسام، داعية المجتمع الدولي إلى احترام الحقوق الوطنية وعدم التعامل مع غزة كملف منفصل.
بيان رسمي يؤكد الثوابت الوطنية
وفي ختام الاجتماع، صدر بيان عن لجنة التنسيق الفصائلي جاء فيه: "نؤكد أن غزة جزء من فلسطين، وأن أي ترتيبات تخصها يجب أن تكون ضمن رؤية وطنية شاملة، تستند إلى الإرادة الحرة لشعبنا، وتحترم وحدة الأرض والشعب والقضية، إن أي تجاوز لهذه الثوابت لن يحظى بشرعية وطنية، وسنواجهه بموقف موحد".
طالع أيضًا:
حماس تنتقد مشروع القرار الأميركي: لا يخدم الاستقرار ويهدف لإرضاء أطراف دولية
