دعت فرنسا، عبر وزارة خارجيتها، إيران إلى الالتزام الكامل بضمانات عدم الانتشار النووي، مؤكدة أن هذا الالتزام يمثل أساساً ضرورياً للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وجاءت الدعوة في بيان رسمي عقب اجتماعات دبلوماسية تناولت مستقبل الاتفاق النووي والجهود الدولية الرامية إلى منع أي تصعيد نووي.
موقف فرنسي واضح تجاه الملف النووي الإيراني
بحسب البيان، شددت باريس على أن احترام إيران لالتزاماتها بموجب معاهدة عدم الانتشار النووي واتفاقيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعد أمراً غير قابل للتفاوض. وأكدت أن أي إخلال بهذه الضمانات سيؤدي إلى تقويض الثقة الدولية ويزيد من المخاطر الأمنية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دعوة إلى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
فرنسا طالبت طهران بتعزيز تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والسماح للمفتشين بالوصول الكامل إلى المنشآت النووية. وأوضحت أن الشفافية في هذا المجال ضرورية لتبديد المخاوف الدولية وضمان أن البرنامج النووي الإيراني يظل في إطار الاستخدامات السلمية فقط.
أهمية الالتزام في سياق التوترات الإقليمية
الموقف الفرنسي يأتي في ظل استمرار التوترات الإقليمية والدولية المرتبطة بالملف النووي الإيراني. وأكدت باريس أن التزام إيران بالضمانات سيشكل خطوة مهمة نحو بناء الثقة، ويساعد على فتح المجال أمام حلول دبلوماسية طويلة الأمد.
في بيان مقتضب، قالت وزارة الخارجية الفرنسية: "نحث إيران على الالتزام الكامل بضمانات عدم الانتشار النووي، والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل شفاف وفعال. إن احترام هذه الالتزامات هو السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار الدولي."
تصريحات باريس تعكس حرصاً أوروبياً متزايداً على منع أي انزلاق نووي في المنطقة، وتؤكد أن الالتزام بالمعايير الدولية يظل شرطاً أساسياً لاستمرار الحوار الدبلوماسي. وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن فرنسا ستواصل التنسيق مع شركائها الأوروبيين والدوليين لدفع إيران نحو احترام التزاماتها، بما يضمن استقرار النظام الدولي ويعزز فرص الحلول السلمية.
طالع أيضًا:
نائب الرئيس الأمريكي: دوافع إطلاق النار قرب البيت الأبيض لا تزال مجهولة
