انتخبت هيئة المجلس الإسلامي الأعلى، اليوم السبت، بالإجماع، الشيخ محمد سلامة حسن (أبو علي) رئيسًا للمجلس، خلفًا للدكتور محمود مصالحة، وذلك خلال اجتماع حضره عشرات الوجهاء ورجال الدين من مختلف المناطق الفلسطينية داخل أراضي 48، من شمال البلاد حتى النقب، في بيت الدكتور مصالحة في دبورية.
افتتح اللقاء عضو الكنيست الأسبق، حنا سويد، مؤكدًا على الدور الحيوي للمجلس الإسلامي الأعلى في الحفاظ على المقدسات الدينية والإشراف على شؤون المجتمع الإسلامي، قبل أن يعرض الدكتور مصالحة نتائج الاجتماع السابق ويشرح أسباب تعذّر استمراره في رئاسة المجلس لأسباب صحية، ما استدعى انتخاب رئيس جديد.
انتخاب الشيخ محمد حسن لتولي القيادة
وبالتزكية والإجماع، تم انتخاب الشيخ محمد حسن لتولي القيادة.
وفي كلمته، توجه الشيخ محمد حسن بالشكر للمجلس وللدكتور مصالحة، مؤكدًا على عظمة المسؤولية الملقاة على عاتقه: "أشهد الله أن الدكتور أبو خليل والإخوة جميعًا كلفوني بأمر جلل يحتاج إلى هِمّة الرجال ومواقف الرجال الظروف التي نعيشها استثنائية وخطيرة وتتطلب حكمة وعقلانية غير اعتيادية، وحدي لن أستطيع فعل شيء، وإنما بهمتكم وعونكم جميعًا نستطيع حماية أوقافنا ومقدساتنا وصمود مجتمعنا في أرض الرباط والإسراء والمعراج ومهبط الوحي".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وتلا الدكتور مصالحة بيانًا يوضح الإنجازات الكبيرة للمجلس خلال رئاسته، من ترميم وصيانة مساجد البصة، وحطين، وظاهر العمر، والبحر في طبريا، ومسجد الزيب، ومسجد بنيامين، إلى صيانة وتسييج مقابر طبريا وبيسان وسيدنا علي، بالإضافة إلى المبادرة للحفاظ على مقبرة بئر السبع، مع متابعة أعمال المسجد الأقصى والمحيط به والتوثيق المستمر للأنشطة هناك.
مرحلة حرجة تتطلب جهود جبارة للحفاظ على المقدسات
وأكد الحاضرون على أن المرحلة الراهنة حرجة للغاية، وتتطلب جهودًا وحدوية جبارة للحفاظ على المقدسات وضمان استمرارية المجتمع بصورة حضارية.
كما شكروا الدكتور حنا سويد على جهوده الكبيرة ومشاركته الفعّالة في دعم أعمال المجلس الإسلامي الأعلى على مدار السنوات الماضية.
اقرأ أيضا
