أفادت تقارير محلية أن النيران اندلعت في خيام نازحين غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وذلك جرّاء استهدافها من قبل الجيش الإسرائيلي، ما أدى إلى حالة من الهلع بين السكان وسقوط عدد من الإصابات.
تفاصيل الحادث
بحسب شهود عيان، فإن الاستهداف وقع في منطقة مكتظة بالنازحين الذين لجأوا إلى خيام مؤقتة بعد تدمير منازلهم خلال جولات التصعيد السابقة، وأكدت المصادر أن النيران التهمت عدداً من الخيام بشكل كامل، فيما هرعت فرق الدفاع المدني إلى المكان لمحاولة السيطرة على الحريق وإنقاذ العالقين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الوضع الإنساني في المنطقة
الحادث زاد من معاناة النازحين الذين يعيشون ظروفاً صعبة في المخيمات المؤقتة، حيث يفتقرون إلى الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والرعاية الصحية، وأشار مسؤولون محليون إلى أن هذه الاستهدافات المتكررة تزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية وتضع المدنيين في مواجهة مباشرة مع المخاطر.
ردود الفعل الأولية
مصادر طبية في خانيونس أكدت وصول عدد من الإصابات إلى المستشفيات، بعضها بحالة خطيرة نتيجة الحروق واستنشاق الدخان، كما أشار الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أن طواقمه واجهت صعوبات في الوصول إلى المنطقة بسبب كثافة النيران والدخان.
أبعاد سياسية وإنسانية
يرى مراقبون أن استهداف مناطق النازحين يحمل أبعاداً إنسانية خطيرة، إذ يفاقم معاناة المدنيين الذين فقدوا منازلهم ويعيشون في ظروف قاسية، كما أن هذه الأحداث قد تؤثر على الجهود الدولية الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار وإطلاق مشاريع إعادة الإعمار.
في ختام التقارير، قال مسؤول في الدفاع المدني بغزة: "فرقنا تعمل في ظروف بالغة الصعوبة للسيطرة على الحرائق وإنقاذ المدنيين، ونؤكد أن حماية النازحين مسؤولية جماعية تستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً"، وأضاف أن استمرار استهداف المناطق السكنية المؤقتة يهدد حياة آلاف المدنيين ويضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي في حماية الأبرياء.
طالع أيضًا:
الولايات المتحدة تدعو لمرحلة الإعمار وإسرائيل تشدد على استعادة الجثث أولاً
