أعلنت بلدية شفاعمرو، بالتنسيق مع لجنة أولياء أمور الطلاب، إضرابا اليوم في جميع المؤسسات التعليمية، وذلك بعد حادث إطلاق النار الذي استهدف حافلة صغيرة أقلت طلابا من ذوي الاحتياجات الخاصة عند مدخل إحدى المدارس في المدينة.
من جانبه، قال بهاء بركة من لجنة أولياء الأمور، إن قرار الإضراب ليس مجرد رد فعل آني، بل رسالة واضحة بضرورة التحرك العاجل لمعالجة حالة انعدام الأمان التي يعيشها الطلاب والأهالي منذ فترة.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس: "هذا الإضراب خطوة اضطرارية، لأننا لم نعد نملك أي آليات أخرى، ما حدث أمس تجاوز كل الخطوط الحمراء ولم يعد مقبولا أن يتعرض الأطفال للخطر على باب المدرسة".
أثر نفسي
وأشار "بركة" إلى أن الحادث ترك أثرا نفسيا كبيرا على الطلاب، خاصة أن أكثر من 300 طالب يشاهدون يوميا حركة الدخول إلى المدرسة، وأغلبهم مروا خلال الأشهر الماضية بتجارب مشابهة أو شهدوا حوادث عنف في محيط المؤسسات التعليمية.
وأوضح أن ابنه ما زال يتلقى علاجا بعد مشاهدته حادث قتل قبل أسابيع، مؤكدا أن الأزمة الحالية تضاعف العبء النفسي على الطلاب والأهالي.
وبخصوص النقاش الدائر حول جدوى إبقاء الطلاب في المنازل مقابل إحضارهم إلى المدارس والتحدث معهم، أوضح بركة أن المشكلة الحقيقية تكمن في غياب الأمان نفسه، قائلا: "لا نستطيع إرسال أولادنا للمدرسة بينما الطريق نفسها أصبحت خطرا، نحن لا نختلف على أهمية دعم الأطفال، لكن الأساس أن تكون الطريق آمنة قبل التفكير بأي خطوة تربوية".
التواجد الأمني غير كاف
وعن دور الشرطة، ذكر أن التواجد الأمني ما زال غير كاف، وقال: "حتى بعد الحادث لم نلحظ تواجدا كثيفا للشرطة في محيط المدارس. أنا موجود منذ الصباح أمام المدرسة ولا يوجد أي حضور يمكن أن يمنح الأهالي شعورا بالأمان".
وأضاف أن وجود الدوريات قرب المدارس "يعطي شعورا أفضل لدى الأهالي والطلاب، ولا يزيد التوتر كما يعتقد البعض".
ومن المتوقع، -بحسب بركة-، أن تتضح الخطوات المقبلة بعد اجتماع يعقد اليوم عند الساعة الثانية عشرة بمشاركة لجان أولياء الأمور ورئيس البلدية، في محاولة للوصول إلى قرارات عملية تحد من حوادث العنف وتوفر بيئة مدرسية آمنة.
