أصيب رجل وابنه، بجراح خطيرة، إثر تعرضهما لإطلاق نار واعتداء مباشر من قبل مستوطنين شرق برية عناتا، في محيط القدس.
وقال يوسف كعابنة، في مداخلة ضمن برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، إن الاعتداء على والده وشقيقه هي حادثة تأتي ضمن سلسلة اعتداءات متواصلة منذ أشهر ضد العائلة وسكان المنطقة.
وأوضح كعابنة أن الاعتداءات لم تكن حادثا منفردا، بل تكررت بشكل شبه يومي منذ شهر تموز الماضي، وتشمل مضايقات متعمدة، تصوير المنازل والمواشي، والاقتحام المتكرر لمحيط البيوت، مؤكدا أن العائلة تقدمت بعدة شكاوى للشرطة دون أن تلقى حماية حقيقية.
وأشار إلى أن الاعتداء الأخير بدأ عندما قام أحد المستوطنين بجلب أغنامه إلى محيط منزل العائلة، في محاولة لخلطها مع مواشيهم، ما دفعهم إلى إبعاد الأغنام عن المكان. وأضاف أن المستوطنين كانوا قد أعدوا كمينا مسبقا، إذ خلال أقل من دقيقة وصل نحو ثلاثين مستوطنا، بعضهم مسلح، وشرعوا بالاعتداء بالحجارة والعصي وإطلاق النار.
وأكد كعابنة أن شقيقه أصيب إصابتين خطيرتين، فيما أصيب والده بطلق ناري في قدمه، إضافة إلى إصابات أخرى في صفوف أفراد من العائلة، ليرتفع عدد المصابين إلى أربعة. وجرى نقل المصابين إلى مستشفيات هداسا، شعاري تسيدك، ومستشفى في رام الله بواسطة إسعاف إسرائيلي، في حين وصل عناصر الشرطة إلى المكان بعد وقوع الاعتداء وليس خلاله.
ولفت إلى أن والده ظل ينزف قرابة أربعين دقيقة دون قدرة العائلة على إسعافه، بسبب استمرار الاعتداء ورشق الحجارة وإطلاق النار، مؤكدا أن العائلة كانت محاصرة بالكامل ولا تملك وسائل تصوير أو حماية.
وأوضح كعابنة أن المنطقة محاصرة بين بؤر استيطانية عدة، وأن ما يجري هو سياسة ممنهجة تهدف إلى التضييق على السكان ودفعهم إلى الرحيل، من خلال الاعتداء على المواشي ومصادر الرزق وخلق حالة دائمة من الخوف. وأضاف أن هذه السياسة بدأت قبل السابع من أكتوبر، لكنها تصاعدت بشكل كبير بعده.
وأشار إلى أن الشرطة فتحت تحقيقا وأخذت إفادات من أفراد العائلة، فيما شوهد أحد المستوطنين في مركز الشرطة، دون توفر معلومات عن أي اعتقالات، مؤكدا أن العائلة تشعر بأنها الطرف الذي يتعرض للضغط والمساءلة، بينما يستمر المعتدون دون محاسبة.
