أفاد مدير الصحة في اللاذقية بمقتل ثلاثة أشخاص، بينهم عنصر من قوى الأمن، وإصابة أكثر من 60 من عناصر الأمن والمدنيين، إثر التوترات التي شهدتها مدينة اللاذقية خلال الساعات الأخيرة.
وأكدت مصادر رسمية نقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج، في وقت وُصفت فيه بعض الإصابات بأنها متوسطة إلى خطيرة.
وفي مداخلة هاتفية ضمن برنامج "الحصاد الإخباري" على إذاعة الشمس، قال الصحفي من دمشق حيدر مخلوف إن ما جرى شكل "صدمة كبيرة وموجعة ومؤلمة جدًا"، موضحًا أن الأجواء في المنطقة كانت مشحونة منذ فترة، مع حالة خوف وترقب سادت بين الأهالي.
وأضاف أن القلق كان حاضرًا بقوة في ظل ما وصفه بأحكام سابقة "جائرة وقاسية"، ما جعل التوتر يتصاعد بين الناس، خصوصًا مع الشعور بانعدام اليقين والخوف من تطورات مفاجئة.
وأشار مخلوف إلى أن مصدرًا في وزارة الداخلية السورية أوضح إصابة عدد من عناصر قوى الأمن الداخلي جراء استهدافهم بقنبلة يدوية خلال مظاهرة في قرية العنازة بريف بانياس، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف الأمن. ولفت إلى أن هذا التطور زاد من حدة التوتر في المنطقة، خاصة مع انتشار معلومات متضاربة بين الأهالي.
وفي السياق ذاته، أعلن قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية عن إصابة عدد من عناصر الأمن خلال مظاهرات شهدتها مناطق بين مدينة اللاذقية ومدينة جبلة، جراء اعتداءات نُسبت إلى عناصر تابعة لـ"فلول النظام". وأكد أن هذه الأحداث وقعت في ظل أجواء متوترة وحساسة، ما استدعى تدخل الأجهزة الأمنية.
وأضاف مخلوف أن الجهات المختصة باشرت التحقيق في جميع الحوادث، بهدف تحديد هوية الفاعلين وتقديمهم إلى العدالة، مؤكدًا أن التحقيقات لا تزال مستمرة. ولفت إلى أن حالة من القلق والضغط النفسي تسود بين الأهالي، في ظل استمرار التوترات والخشية من تداعيات أوسع على الأمن والاستقرار في المنطقة.
