شرع الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، في تنفيذ عملية عسكرية واسعة في بلدة جبع جنوب جنين شمال الضفة الغربية، تمثلت في فرض حصار محكم على البلدة، واقتحام عشرات المنازل، والاعتداء على السكان بالضرب والتنكيل، إلى جانب حملة اعتقالات طالت رئيس بلدية جبع محمد بداد وعددًا من الفلسطينيين.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الجيش الإسرائيلي انتشرت في أحياء البلدة منذ ساعات الصباح الباكر، ونفذت عمليات دهم وتفتيش واسعة، تخللها تخريب محتويات المنازل وإخضاع السكان لتحقيقات ميدانية قسرية.
إصابة 4 مواطنين بجروح ورضوض على أيدي جنود الجيش
ووفقًا للهلال الأحمر الفلسطيني، تعاملت طواقمه مع أربعة مصابين بجروح ورضوض، نتيجة الاعتداءات المبرحة التي تعرضوا لها على أيدي جنود الجيش الإسرائيلي.
من جانبه، أوضح نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الجيش الإسرائيلي احتجزت نحو 20 فلسطينيًا للتحقيق الميداني، وتعرضوا للتنكيل والضرب، كما حوّلت أحد المنازل إلى ثكنة عسكرية ومركز للتحقيق، في مشهد يتكرر خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في مناطق شمال الضفة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
سياسة عسكرية متواصلة تستهدف بلدات محافظة جنين
وتأتي هذه العملية في إطار سياسة عسكرية إسرائيلية متواصلة تستهدف بلدات محافظة جنين، وتشمل استخدام منازل المواطنين كمراكز للتحكم والتحقيق العسكري، وفرض إجراءات تضييق تهدف إلى إحكام السيطرة الميدانية وبث حالة من الرعب في صفوف السكان.
وفي سياق متصل، استأنفت جرافات الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، عمليات هدم المنازل في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، حيث تستهدف القوات نحو 25 مبنى تضم قرابة 100 منزل.
انتهاكات متواصلة على طولكرم ومخيماتها
ويأتي ذلك ضمن انتهاكات متواصلة على محافظة طولكرم ومخيماتها، ولا سيما مخيمي طولكرم ونور شمس، إذ هدمت خلاله مئات المنازل والمحال التجارية، وأجبرت آلاف العائلات على النزوح القسري دون السماح لها بالعودة.
وتعد هذه الإجراءات جزءًا من سياسة ممنهجة لتغيير الواقع الديمغرافي في المخيمات الفلسطينية، ما يفاقم الأزمات الإنسانية، ويزيد من معاناة السكان في ظل تفاقم أزمة السكن وغياب أبسط مقومات الحياة.
اقرأ أيضا
حملة نظام جديد في النقب.. اعتقالات ومخالفات وهدم يطال قرية الترابين
