أُصيب أربعة فلسطينيين، صباح اليوم، جراء اعتداء الجيش الإسرائيلي عليهم خلال اقتحام واسع ومتواصل لبلدة جبع جنوب مدينة جنين، تخلله اعتقال عدد من المواطنين، بينهم رئيس بلدية جبع.
وللحديث عن الموضوع بشكل أوسع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، مع الصحافي محمد عابد من جنين، والذي قال إن الجيش الإسرائيلي اقتحم بلدة جبع فجرا بقوات كبيرة، شملت عشرات الجنود المشاة وعددا كبيرا من الآليات العسكرية، مشيرا إلى أن القوات اقتحمت عشرات المنازل واتخذت بعضها كثكنات عسكرية، إلى جانب تنفيذ عمليات تفتيش واسعة.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي اعتقل رئيس بلدية جبع محمود بداد خلال الاقتحام، لافتا إلى أن الاعتقال تم بعد احتجازه والتحقيق معه ميدانيا داخل إحدى الثكنات العسكرية التي أقامها الجيش في البلدة، قبل أن يُفرج عنه لاحقا.
وأضاف أن الاقتحام لا يزال متواصلا حتى الآن، وسط مضايقات واسعة يتعرض لها السكان، في ظل مخاوف متزايدة من مخططات استيطانية تستهدف أراضي البلدة، خاصة في موقع ترسلة الأثري القريب من جبع، والمنوي تحويله إلى مستوطنة جديدة إلى جانب إعادة إحياء مستوطنة صانور المخلاة.
وأشار عابد إلى أن هذه الاقتحامات تأتي ضمن ما وصفه بـ"عمليات استباقية"، مؤكدا أن بلدة جبع تشهد منذ فترة طويلة اقتحامات متكررة، خصوصا خلال ساعات الليل والفجر، وأنها كانت في مراحل سابقة مسرحا لاشتباكات واستهداف قوات الجيش بعبوات محلية الصنع.
وأكد أن اعتقال رؤساء البلديات لم يعد حالة استثنائية، مستشهدا باعتقال رئيس بلدية يعبد في وقت سابق، حيث جرى التحقيق معه على خلفية الأحداث الجارية في بلدته، والتي تشهد منذ أسابيع اتخاذ منازل المواطنين ثكنات عسكرية وتشريد سكانها منها.
وفي ختام حديثه، شدد "عابد" على أن ما يجري على الأرض يعكس تصعيدا مستمرا في الضفة الغربية، مع ازدياد الحواجز العسكرية والاقتحامات، إلى جانب تسارع عمليات التجريف والبنية التحتية في المواقع الاستيطانية، مؤكدا أن ذلك يزيد من حالة الاحتقان والضغط على الشارع الفلسطيني دون مؤشرات على تهدئة قريبة.
