تابع راديو الشمس

قرية وادي النعم... قصة معاناة صمود

قرية وادي النعم... قصة معاناة صمود
تنظيم مهرجان يوم الأرض في مكان ما، لم يأت عبثا، ولم يأت اختيار لجنة التوجيه العليا لعرب النقب لتنظيم مهرجان يوم الأرض في قرية وادي النعم عبثا، لذا ارتأينا أن نقف على الأوضاع، والأحوال في القرية، والتعرف عليها أكثر. الخلفية الجغرافية والتاريخية للمنطقة : قرية وادي النعم هي قرية غير معترف بها في النقب وتقع جنوبي مدينة بئر السبع وشرقي الشارع رقم 40، يفوق عدد سكانها العشرة آلاف نسمة، بسبب سياسة التمييز المستمرة من قبل الدولة، وعلى مدار عقود من الزمان، فالقرية تفتقر إلى مراكز الخدمات الأساسية التي تكفل للإنسان العيش الكريم . لا يمكن الحديث عن قرية وادي النعم بدون التطرق إلى السنوات الأولى للنكبة، والتي مازال الشعب الفلسطيني في الداخل يعاني من خلفياتها، ودون التطرق للحكم العسكري الذي لاقى فيه الشعب الفلسطيني اشد المعاناة، والذي ما زال تمارس قوانينه بأغطية مختلفة. لقد كان عام النكبة بداية مأساة يعيشها الشعب الفلسطيني حتى اليوم، حيث شُرد مئات الآلآف من بيوتهم وقراهم ومدنهم في الجليل، والمثلث، والنقب، والمدن الساحلية ، وارتكبت ضدهم المجازر، وفُقد الآلآف من الأشخاص الذين لم يُعرف مصيرهم حتى اليوم . في النقب بشكل عام كان يعيش قبل عام النكبة ما يزيد على مئة الف مواطن عربي هُجر معظمهم قسراً من أراضيهم وفروا من هول المجازر التي ارتكبت ضدهم، فقاوم من قاوم ولكن الظروف القاسية التي مروا بها كانت اكبر من ذلك وحالت بينهم وبين البقاء على أرضهم، وفُرض على من تبقى من أهلنا الحكم العسكري فترة طويلة من الزمن عانى منه الأهل الكثير من الإذلال والإهانة . لقد كانت المنطقة الواقعة جنوبي بئر السبع ملكاً خاصاً لقبيلة العزازمه، حيث كان الاهل من القبيلة يسكنون كل منهم على أرضه، ومنهم من كان يسكن بمدينة بئر السبع، وما زالت الأبنية القديمة وآبار المياه تدل على ذلك، وفي أحداث النكبة ارتكبت ضد ابناء القبيلة العديد من المجازر والتي كان منها المجزرة المشهورة التي ما زال الاهل من كبار السن يتحدثون عنها بالقرب من مدخل قرية وادي النعم التي راح ضحيتها ما يقارب الخمسين رجلاً كانوا يستقلون سيارة في طريقهم الى مدينة بئر السبع، وفقدت القبيلة العديد من ابنائها الذين لم يُعرف مصيرهم حتى اليوم، وتم تهجير الغالبية العظمى من الاهل الى الشتات في الاردن ومصر ليلحقوا ببقية الشعب الفلسطيني، ولتبقى مساحات شاسعة من الاراضي خالية لا يسكن فيها إلا القليل من السكان ، فكانت ارض وادي النعم من الأراضي التي تم تهجير مالكيها إلى الأردن والشتات . وفي سنوات الخمسين، وبعد استقرار حرب النكبة وفرض الحكم العسكري على الاقلية العربية، قامت الدولة تحت وطأة الحكم العسكري بإجبار السكان على إخلاء أراضيهم وتجميعهم بمنطقة " السياج " فكان من بين اهل النقب الذين تم تهجيرهم في تلك الفترة اغلبية سكان قرية وادي النعم اليوم، ليصبحوا من مهجري الداخل الذين لا يفصل بينهم وبين أرضهم الأصلية إلا مئات الأمتار، لا يستطيعون الدخول إليها، فقد حولتها المؤسسة الاسرائيلية الى مناطق عسكرية ومناطق زراعية لليهود أو منطقة صناعية للكيماويات. لم تكتف السلطات والمؤسسات الحكومية بهذا التهجير إنما قامت بالتخطيط لتهجير آخر ومن نوع جديد بحجة التطوير والتوطين، فأقامت البلدات والقرى العربية في النقب، والتي من ضمنها قرية شقيب السلام المجاورة لقرية وادي النعم لتهجر جميع الأهل من أبناء المنطقة إليها، ولكن الأهل رفضوا هذا التهجير رفضا قاطعا، فقامت المؤسسة الإسرائيلية بالضغط على الأهل بأساليب لا تنتمي للإنسانية فهدمت البيوت واقتلعت الأشجار ومنعت الخدمات الأساسية عن السكان وفي نهاية المطاف لجأت إلى أسلوب المحاكم والقانون فقدمت الأهل للمحاكمة بحجة الاستيلاء على ارض الدولة !!، فصدر قرار محكمة الصلح في بئر السبع، فكان القرار ظالماً جائراً في حق سكان القرية فكان على السكان بموجب قرار المحكمة إخلاء الأرض، وإعادتها كما كانت عليه من قبل وفرض غرامة مالية عليهم، فقام الأهل بالاستئناف للمحكمة المركزية والعليا . وفي سبيل الاعتراف بالقرية ، فقد سعت اللجنة المحلية للمطالبة بالاعتراف بقرية وادي النعم على مكانها، ولكن المؤسسة الإسرائيلية كانت دائما تدعي ادعاءات، واهية ترتكز على أسلوب المماطلة والتسويف فكان من إدعاءاتها قرب القرية من المصانع الكيماوية يشكل خطراً على حياة السكان، فاقترحت اللجنة عدة أماكن بديلة في النقب بعيدة عن المصانع الكيماوية ولكن المؤسسة الإسرائيلية ترفض الاقتراحات قبل مناقشتها، وتستمر في عنادها وهو إجبار الأهل في قرية وادي النعم على الترحيل لقرية شقيب السلام أو القرى المجاورة لها الأمر الذي يرفضه كل عاقل فضلا عن سكان القرية، في السنوات الأخيرة أقرت الحكومة بناء المدينة العسكرية على بعد بعض الكيلومترات من المصانع الكيماوية التي تدعيا أنها خطرة، إلا أنها في الوقت ذاته ترفض الاعتراف بقرية وادي النعم على أرضها !!!! إن اللجنة المحلية بقرية وادي النعم وبدعم الأهل فيها يطالبون المؤسسة الإسرائيلية بالاعتراف الكامل بقرية وادي النعم على أرضها، وتوفير الخدمات الأساسية والانسانية التي تكفل لهم العيش الكريم على الأرض، وعدم الانخراط في مخططات مستقبلية تتعلق بنقل الأهل إلى قرية شقيب السلام أو غيرها، الأمر الذي يرفضه الأهل رفضاً قاطعاً ويؤكدون على ذلك بصمودهم أمام التحديات المتمثلة في هدم البيوت ومنع الخدمات وإبادة المزروعات . مؤسسات القرية اللجنة المحلية : في ظل توالي الهجمات المتوالية من قبل المؤسسة الإسرائيلية على الأهل في قرية وادي النعم قام الأهل بقرية وادي النعم في سنوات التسعين بانتخاب لجنة محلية للقرية ممثلة من العائلات في القرية، كما وانتخب لباد ابو عفاش رئيساً للجنة، حيث كان الهدف من إقامة اللجنة هو تمثيل الاهل في القرية أمام السلطات والمؤسسات الأخرى، وكان للجنة المحلية دوراً هاماً في تمثيل الاهل في قرية وادي النعم، فكان منها المشاركة الفعّالة في إقامة المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، والتوجه لمحكمة العدل العليا بقضايا تخص القرية أو النقب بشكل عام، وتنظيم المظاهرات والوقفات الاحتجاجية، واستضافة الوفود من المؤسسات الاهلية والشخصيات الرسمية من اعضاء كنيست وغيرهم، ومتابعة قضايا التعليم في القرية . مدارس القرية : لقد كان الأهل قبل عام النكبة يهتمون بالعلم، بالرغم من الصعوبات التي واجهتهم في تلك الفترة، فقد قاموا بتخصيص مبنى في القرية ليتعلم فيه الأبناء القراءة والكتابة وبموجب قانون التعليم الإلزامي ومطالبة الأهل بذلك قامت وزارة التربية والتعليم ببناء مدرسة "العزازمه " . وفي سنة 1984-1985 قامت الدولة بإغلاقها لأهداف سياسية تتعلق بترحيل السكان إلى قرية شقيب السلام، ولكن الأهل رفضوا ذلك بنضال، وإضراب مستمر لمدة أربعة اشهر في نهايته سقط قرار الترحيل، وعاد طلاب المدرسة إلى مقاعد الدراسة سالمين غانمين بمدرستهم ومع ازدياد عدد الطلاب تم بناء مدرسة ثانية، وذلك بعد توجه اللجنة المحلية، ولجنة أولياء أمور الطلاب للقضاء، وفي السنوات الأخيرة تم بناء مدرسة ثالثة في القرية، ويبلغ عدد الطلاب في هذه المدارس والروضات ما يقارب ثلاثة آلاف طالب، تعاني هذه المدارس من نقص حاد في المواد الاساسية والبنية التحتية نتيجة للإهمال المتعمد من قبل المؤسسات الحكومية لأهداف سياسية والتي من ضمنها ما أخبرت به وزارة التربية والتعليم عن نيتها نقل المدارس في السنة القادمة إلى قرية شقيب السلام، كما لا يوجد في القرية مدرسة ثانوية مما يضطر الطلاب إكمال دراستهم الثانوية في قرية شقيب السلام . البنية التحتية للقرية كون قرية وادي النعم قرية غير معترف بها فهي تفتقر إلى البنية التحتية ناهيك عن هدم البيوت من قبل المؤسسة فالقرية تفتقر إلى الشوارع والكهرباء بالرغم من وجود أكبر محطة للكهرباء في النقب بمقربة من القرية، إلا ا ن أهل القرية والمؤسسات فيها محرومون من الكهرباء لأسباب سياسية، ويعاني أهل القرية من عدم توفير المياه للسكان نتيجة للأسباب نفسها وتفتقر القرية أيضا إلى كل المراكز التعليمية مثل المركز الجماهيري، الملاعب الرياضية وغيرها من خدمات . الخدمات الصحية للأسباب السياسية التي ذكرت سابقا امتنعت المؤسسات الإسرائيلية من تقديم الخدمات الصحية لسكان القرية الأمر الذي يجعل السكان يتكبدون السفر لتلقي هذه الخدمات من القرى المجاورة، وقبل سنوات مضت توجهت اللجنة المحلية ولجان محلية أخرى لمحكمة العليا، وبذلك تم إجبار المؤسسات في الدولة من إقامة عيادة صحية في القرية ولكن ما زالت هذه العيادة مؤقتة، ولا يوجد فيها كامل الخدمات الصحية .

تنظيم مهرجان يوم الأرض في مكان ما، لم يأت عبثا، ولم يأت اختيار لجنة التوجيه العليا لعرب النقب لتنظيم مهرجان يوم الأرض في قرية وادي النعم عبثا، لذا ارتأينا أن نقف على الأوضاع، والأحوال في القرية، والتعرف عليها أكثر.
 
 
الخلفية الجغرافية والتاريخية للمنطقة : 
قرية وادي النعم هي قرية غير معترف بها في النقب وتقع جنوبي مدينة بئر السبع وشرقي الشارع رقم 40، يفوق عدد سكانها العشرة آلاف نسمة، بسبب سياسة التمييز المستمرة من قبل الدولة، وعلى مدار عقود من الزمان، فالقرية تفتقر إلى مراكز الخدمات الأساسية التي تكفل للإنسان العيش الكريم .
 
لا يمكن الحديث عن قرية وادي النعم بدون التطرق إلى السنوات الأولى للنكبة، والتي مازال الشعب الفلسطيني في الداخل يعاني من خلفياتها، ودون التطرق للحكم العسكري الذي لاقى فيه الشعب الفلسطيني اشد المعاناة، والذي ما زال تمارس قوانينه بأغطية مختلفة.

لقد كان عام النكبة بداية مأساة يعيشها الشعب الفلسطيني حتى اليوم، حيث شُرد مئات الآلآف من بيوتهم وقراهم ومدنهم في الجليل، والمثلث، والنقب، والمدن الساحلية ، وارتكبت ضدهم المجازر، وفُقد الآلآف من الأشخاص الذين لم يُعرف مصيرهم حتى اليوم .



في النقب بشكل عام كان يعيش قبل عام النكبة ما يزيد على مئة الف مواطن عربي هُجر معظمهم قسراً من أراضيهم وفروا من هول المجازر التي ارتكبت ضدهم، فقاوم من قاوم ولكن الظروف القاسية التي مروا بها كانت اكبر من ذلك وحالت بينهم وبين البقاء على أرضهم، وفُرض على من تبقى من أهلنا الحكم العسكري فترة طويلة من الزمن عانى منه الأهل  الكثير من الإذلال والإهانة .

لقد كانت المنطقة الواقعة جنوبي بئر السبع ملكاً خاصاً لقبيلة العزازمه، حيث كان الاهل من القبيلة يسكنون كل منهم على أرضه، ومنهم من كان يسكن بمدينة بئر السبع، وما زالت الأبنية القديمة وآبار المياه تدل على ذلك، وفي أحداث النكبة ارتكبت ضد ابناء القبيلة العديد من المجازر والتي كان منها المجزرة المشهورة التي ما زال الاهل من كبار السن يتحدثون عنها بالقرب من مدخل قرية وادي النعم التي راح ضحيتها ما يقارب الخمسين رجلاً كانوا يستقلون سيارة في طريقهم الى مدينة بئر السبع، وفقدت القبيلة العديد من ابنائها الذين لم يُعرف مصيرهم حتى اليوم، وتم تهجير الغالبية العظمى من الاهل الى الشتات في الاردن ومصر ليلحقوا ببقية الشعب الفلسطيني، ولتبقى مساحات شاسعة من الاراضي خالية لا يسكن فيها إلا القليل من السكان ، فكانت ارض وادي النعم من الأراضي التي تم تهجير مالكيها إلى الأردن والشتات .

وفي سنوات الخمسين، وبعد استقرار حرب النكبة وفرض الحكم العسكري على الاقلية العربية، قامت الدولة تحت وطأة الحكم العسكري بإجبار السكان على إخلاء أراضيهم وتجميعهم بمنطقة " السياج "  فكان من بين اهل النقب الذين تم تهجيرهم في تلك الفترة اغلبية سكان قرية وادي النعم اليوم، ليصبحوا من مهجري الداخل الذين لا يفصل بينهم وبين أرضهم الأصلية إلا مئات الأمتار، لا يستطيعون الدخول إليها، فقد حولتها المؤسسة الاسرائيلية الى مناطق عسكرية ومناطق زراعية لليهود أو منطقة صناعية للكيماويات.


 
لم تكتف السلطات والمؤسسات الحكومية بهذا التهجير إنما قامت بالتخطيط لتهجير آخر ومن نوع جديد بحجة التطوير والتوطين، فأقامت البلدات والقرى العربية في النقب، والتي من ضمنها قرية شقيب السلام المجاورة لقرية وادي النعم لتهجر جميع الأهل من أبناء المنطقة إليها، ولكن الأهل رفضوا هذا التهجير رفضا قاطعا، فقامت المؤسسة الإسرائيلية بالضغط على الأهل بأساليب لا تنتمي للإنسانية فهدمت البيوت واقتلعت الأشجار ومنعت الخدمات الأساسية عن السكان وفي نهاية المطاف لجأت إلى أسلوب المحاكم والقانون فقدمت الأهل للمحاكمة بحجة الاستيلاء على ارض الدولة !!، فصدر قرار محكمة الصلح في بئر السبع، فكان القرار ظالماً جائراً في حق سكان القرية فكان على السكان بموجب قرار المحكمة إخلاء الأرض، وإعادتها كما كانت عليه من قبل وفرض غرامة مالية عليهم، فقام الأهل بالاستئناف للمحكمة المركزية والعليا .

وفي سبيل الاعتراف بالقرية ، فقد سعت اللجنة المحلية للمطالبة بالاعتراف بقرية وادي النعم على مكانها، ولكن المؤسسة الإسرائيلية كانت دائما تدعي ادعاءات، واهية ترتكز على أسلوب المماطلة والتسويف فكان من إدعاءاتها قرب القرية من المصانع الكيماوية يشكل خطراً على حياة السكان،  فاقترحت اللجنة عدة أماكن بديلة في النقب بعيدة عن المصانع الكيماوية ولكن المؤسسة الإسرائيلية ترفض الاقتراحات قبل مناقشتها، وتستمر في عنادها وهو إجبار الأهل في قرية وادي النعم على الترحيل لقرية شقيب السلام أو القرى المجاورة لها الأمر الذي يرفضه كل عاقل فضلا عن سكان القرية، في السنوات الأخيرة أقرت الحكومة بناء المدينة العسكرية على بعد بعض الكيلومترات من المصانع الكيماوية التي تدعيا أنها خطرة، إلا أنها في الوقت ذاته ترفض الاعتراف بقرية وادي النعم على أرضها !!!!

إن اللجنة المحلية بقرية وادي النعم وبدعم الأهل فيها يطالبون المؤسسة الإسرائيلية بالاعتراف الكامل بقرية وادي النعم على أرضها، وتوفير الخدمات الأساسية والانسانية التي تكفل لهم العيش الكريم على الأرض، وعدم الانخراط في مخططات مستقبلية تتعلق بنقل الأهل إلى قرية شقيب السلام أو غيرها، الأمر الذي يرفضه الأهل رفضاً قاطعاً ويؤكدون على ذلك بصمودهم أمام التحديات المتمثلة في هدم البيوت ومنع الخدمات وإبادة المزروعات .


 
مؤسسات القرية

اللجنة المحلية :
في ظل توالي الهجمات المتوالية من قبل المؤسسة الإسرائيلية على الأهل في قرية وادي النعم  قام الأهل بقرية وادي النعم في سنوات التسعين بانتخاب لجنة محلية للقرية ممثلة من العائلات في القرية، كما وانتخب لباد ابو عفاش رئيساً للجنة، حيث كان الهدف من إقامة اللجنة هو تمثيل الاهل في القرية أمام السلطات والمؤسسات الأخرى، وكان للجنة المحلية دوراً هاماً في تمثيل الاهل في قرية وادي النعم، فكان منها المشاركة الفعّالة في إقامة المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، والتوجه لمحكمة العدل العليا بقضايا تخص القرية أو النقب بشكل عام، وتنظيم المظاهرات والوقفات الاحتجاجية، واستضافة الوفود من المؤسسات الاهلية والشخصيات الرسمية من اعضاء كنيست وغيرهم، ومتابعة قضايا التعليم في القرية .
 
مدارس القرية :
لقد كان الأهل قبل عام النكبة يهتمون بالعلم، بالرغم من الصعوبات التي واجهتهم في تلك الفترة، فقد قاموا بتخصيص مبنى في القرية ليتعلم فيه الأبناء القراءة والكتابة وبموجب قانون التعليم الإلزامي ومطالبة الأهل بذلك قامت وزارة التربية والتعليم ببناء مدرسة "العزازمه " . وفي سنة 1984-1985 قامت الدولة بإغلاقها لأهداف سياسية تتعلق بترحيل السكان إلى قرية شقيب السلام، ولكن الأهل رفضوا ذلك بنضال، وإضراب مستمر لمدة أربعة اشهر في نهايته سقط قرار الترحيل، وعاد طلاب المدرسة إلى مقاعد الدراسة سالمين غانمين بمدرستهم ومع ازدياد عدد الطلاب تم بناء مدرسة ثانية، وذلك بعد توجه اللجنة المحلية، ولجنة أولياء أمور الطلاب للقضاء، وفي السنوات الأخيرة تم بناء مدرسة ثالثة في القرية، ويبلغ عدد الطلاب في هذه المدارس والروضات ما يقارب ثلاثة آلاف طالب، تعاني هذه المدارس من نقص حاد في المواد الاساسية  والبنية التحتية نتيجة للإهمال المتعمد من قبل المؤسسات الحكومية لأهداف سياسية والتي من ضمنها ما أخبرت به وزارة التربية والتعليم عن نيتها نقل المدارس في السنة القادمة إلى قرية شقيب السلام، كما لا يوجد في القرية مدرسة ثانوية مما يضطر الطلاب إكمال دراستهم الثانوية في قرية شقيب السلام .

البنية التحتية للقرية
كون قرية وادي النعم قرية غير معترف بها فهي تفتقر إلى البنية التحتية ناهيك عن هدم البيوت من قبل المؤسسة  فالقرية تفتقر إلى الشوارع والكهرباء بالرغم من وجود أكبر محطة للكهرباء في النقب بمقربة من القرية، إلا ا ن أهل القرية والمؤسسات فيها محرومون من الكهرباء لأسباب سياسية، ويعاني أهل القرية من عدم توفير المياه للسكان نتيجة للأسباب نفسها وتفتقر القرية أيضا إلى كل المراكز التعليمية مثل المركز الجماهيري، الملاعب الرياضية وغيرها من خدمات .
 
 الخدمات الصحية  
للأسباب السياسية التي ذكرت سابقا امتنعت المؤسسات الإسرائيلية من تقديم الخدمات الصحية لسكان القرية الأمر الذي يجعل السكان يتكبدون السفر لتلقي هذه الخدمات من القرى المجاورة، وقبل سنوات مضت توجهت اللجنة المحلية ولجان محلية أخرى لمحكمة العليا، وبذلك تم إجبار المؤسسات في الدولة من إقامة عيادة صحية في القرية ولكن ما زالت هذه العيادة مؤقتة، ولا يوجد فيها كامل الخدمات الصحية .








































يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول