تنتشر ظاهرة عمليات التجميل التي لا تخضع للرقابة الطبية المهنية المختصة، في الكثير من مناطق البلاد، الأمر الذي قد يشكل العديد من الأضرار الصحية.
وللحديث حول مخاطر هذه الظاهرة، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "بيت العيلة"، مع الدكتورة رانيا الخطيب، طبيبة عمليات تجميل، والتي قالت إن تخصص الجراحة التجميلية تستغرق دراسته ست سنوات، مشيرة إلى أنه لابد من اكتساب العديد من المهارات والمعلومات قبل التخصص فيه.
وتابعت: "هناك العديد من العمليات التي تتم بتخدير موضعي، ويتم إجرائها في عيادات لا تضم أشخاص متخصصين في جراحات التجميل، مثل إزالة السرطانات الجلدية والشامات وغيرها، وهذه أمور بسيطة أضرارها ومخاطرها قليلة مقارنة بالعمليات الأخرى".
وأضافت أن عمليات شفط الدهون لابد أن تتم في عيادات مؤهلة، حيث لابد أن تتم بتخدير كلي، وليس موضعي، ويجب ألا تتجاوز الدهن التي يتم إزالتها أكثر من 5 ليتر، لأنه أي زيادة بعد ذلك سينتج عنها تعقيدات كثيرة من الناحية الصحية.
وأشارت إلى أن العمليات التجميلية لا تندرج تحت صناديق المرضى، وبالتالي فإن المريض يتحمل التكلفة بالكامل، وهذا هو السبب الوحيد الذي قد يدفع الناس إلى اللجوء لتلك العيادات بدلا من التوجه لمستشفيات المتخصصة، حيث تنخفض التكلفة إلى النصف تقريبًا.
وأضافت: "حتى أبسط الأشياء مثل عمليات حقن الفيلر، من الممكن أن تنتهي نهاية مأساوية، وتتضمن الكثير من التعقيدات، وللأسف لا يوجد قانون يمنع تلك الظاهرة، وأحاول دائما أن أنصح الناس بالتوجه إلى المستشفيات المتخصصة في تلك العمليات، بدلا من الوقوع في مشكلات صحية بالتعامل في أماكن غير مجهزة من الناحية الطبية".