أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أن إيران قررت استهداف مواقع عسكرية في إسرائيل رداً على الهجمات التي شنتها الأخيرة على عدة منشآت عسكرية قرب طهران ومحافظتين إيرانيتين أخريين.
وأشارت الصحيفة إلى أن المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، أصدر أوامره للقيادة العسكرية بالتحضير لرد انتقامي يستهدف المواقع العسكرية الإسرائيلية.
وقد تم اتخاذ هذا القرار بعد اطلاع خامنئي على الأضرار التي خلفتها الضربات الإسرائيلية، مما دفعه إلى وضع خطط للهجوم المرتقب.
تحديد الأهداف والتوقيت
ذكرت مصادر مطلعة أن خامنئي قرر الرد لتفادي الظهور بصورة "المنهزم"، نظرًا لحجم الهجوم الإسرائيلي وعدد الضحايا.
وكما لفتت الصحيفة إلى أن المسؤولين الإيرانيين بدأوا بإعداد قوائم بالأهداف العسكرية الإسرائيلية المحتملة.
وكانت إيران قد هددت سابقًا بالقيام برد "قاسي" بعد الضربات الجوية الإسرائيلية التي نفذت في 25 أكتوبر، والتي جاءت كاستجابة لهجوم صاروخي إيراني سابق على إسرائيل في الأول من الشهر ذاته.
ولكن مسؤولين إيرانيين أشاروا إلى أن طهران لن تتخذ أي إجراء قبل الانتخابات الأمريكية المقررة في 5 نوفمبر، على الرغم من تقارير تفيد بأنه قد يكون هناك رد قبل ذلك.
وأوضحت بعض المصادر لـ"نيويورك تايمز" أن إيران تخشى أن تؤدي التصعيدات المتزايدة إلى تعزيز فرص الرئيس السابق دونالد ترامب في الانتخابات مقابل المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، مما دفعها إلى تأجيل أي عمل عسكري حتى بعد الانتخابات.
تقييم الأضرار
في سياق متصل، قلل المسؤولون الإيرانيون من تأثير الضربات الإسرائيلية، مؤكدين أن الأضرار كانت طفيفة فقط وأن أربعة جنود إيرانيين قُتلوا.
ومن ناحية أخرى، صرحت إسرائيل بأن ضرباتها دمرت أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية "الاستراتيجية" بعيدة المدى وألحقت ضررًا كبيرًا بقدرة إيران على تصنيع الصواريخ البالستية.
واعتبرت أن هذه العمليات قد "منحتها حرية في العمل الجوي" ضد إيران وأزالت تهديدًا حادًا على المدى القصير والمستقبل.
وطالع ايضا:
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.