اعلنت لجنة اولياء امور الطلاب المركزيه في الطيبه الاضراب الشامل في الجهاز التربوي يوم الاحد، احتجاجا على الاعتداء الذي ادى لاحراق غرفة المدير في ثانوية عتيد من يوم امس وسرقة ثمانية اجهزة الحواسيب من المدرسة، والاعتداء على الغرفه البديله المقطورة التي وصلت للمدرسة لاستخدامها غرف صفية بدلا من الغرف التي هدمت لعملية الترميم.
وكانت البلدية قد هدمت المبنى القديم للثانوية والذي يدرس فيه المئات من طلاب الثواني عشر من الطيبه وضواحيها ، تزامنا مع افتتاح العام الدراسي الجديد اواخر شهر اب المنصرم، وبات الطلاب قسم منهم في البيوت دون اطر تعليمية رغم انهم من المفروض ان يجروا امتحانات البجروت، والقسم الاخر اما في المقاهي او بين الاصدقاء هنا وهناك... الامر الذي اثار غضب وسخط الاهالي وفي اعقاب ذلك تشكلت لجنة خاصة لمتابعة قضايا التعليم والتي انبثقت عن ممثلي الاطر المختلفه في المدينة، والتي بدورها تسعى وتطالب وتتابع القضية عن كثب، وتقرر مع البلدية ان تجد حلا بديلا للغرف الصفية التي هدمت وفي طور البناء والترميم احضار غرف صفية متنقله تحوي الطلاب رغم ان الطلاب خسروا المادة التعليمية مدة شهر ولا زالت القضية بين يدي متخذي القرارات ، وصلت غرفة صفية متنقله واحده تم الاعتداء عليها عشية وصولها خلال الاعتداء على غرفة المدير والتي على ما يبدو ان المجهولين اقتحوا الباب الرئيس لغرفة الادارة وحطموا الاطار الحديدي ثم سرقوا الحواسيب الثمانية وحرقوا الغرفه التي التهمتها النيران وحولتها لرماد تذروه الرياح وتضخمت القضية اكبر من سابقتها .
وفي خضم هذه القضايا الحارقه اجتمعت لجنة الاولياء بشكل طارئ واتخذت قرارات احتجاجية بدءا بالاضراب، التوجه لمكتب رئيس الحكومة ووزير التربية والتعليم للتدخل واطلاعهم على الخطر الحقيقي الذي يداهم طلاب الطيبه وضواحيها.
تجدر الاشارة ان المئات من الطلاب شريحة العاشر والحادي عشر يدرسون في المبنى المحاذي لورشة البناء المبنى الذي هدم وفي طور البناء وفي ظروف بيئية خطرة للغاية جدار حديدي ملتصق بمبنى الادارة ومخاطر امنية في الساحة والشارع الرئيسي المحاذي للمدرسة ومدخلها من على الجسر للمشاه وحفر في الساحة تتهدد الطلاب من وقوع حوادث ذاتية او انزلاق من عدم توفر وسائل الوقاية والحذر والامان البيئي.. اضافة الى الضجة الصاخبة الناجمه من ورشة العمل يتزامن مع اوقات الدراسة والتعليم للطلاب، وفي اقسى الظروف وتحت وطأة الخطر يدرس طلاب الثانوية عتيد في الطيبة.
عقب المهندس خالد جبالي بالقول ان المشكله مع صفوف الثاني عشر والذين ينهون الدراسه في اواخر العام الحالي أي شهر كانون ثانٍ ، واليوم اصبحت امامنا قضيتين حاولنا قدر المستطاع ايجاد الحلول السريعه لمشكلة الغرف الصفية ليتمكن الطلاب من الانخراط في التعليم ومن المزمع ان تصل ثلاث غرف صفية يوم الاثنين الوشيك حيث وصلتنا غرفه واحدة، وتلك الغرف بحاجة لتهيئة وترميم لتكون صالحة للظروف الدراسية وهذا يحتاج وقتا، وكنا نعمل جاهدين لحل الاشكالية وحتى عملنا بحالة طوارئ الا اننا فوجئنا بقضية اخرى الاعتداء على الغرف الادارية وسرقة الحواسيب وكذلك الاعتداء على الغرفه المتنقله التي وصلتنا، فلم يبق امامنا سوى ان ندعو الطلاب للتعليم بعد ان يعودوا الطلاب لشريحتي العاشر والحادي عشر حتى لا يخسروا مادة التعليم، اما بالنسبة للضجة الصاخبة فنحن لا يمكننا ان نوقف العمل بورشة البناء فالعمل على قدم وساق، ونحن نعمل على اعادة الامور لمجراها الطبيعي وتخطي العقبات بالتشاور مع شبكة عتيد .
من جانبها عقبت شبكة عتيد على لسان المفتش المسؤول عن الوسط العربي تيسير محاميد بالقول: "ان اضرام النيران بمؤسسة تربويه وصرح تعليمي في جنح الظلام لتلتهم النيران غرفة مدير المدرسة بالكامل، وان ظاهرة العنف بوسطنا العربي تعد تفرق بين مدرسة او جامع او غير ذلك مما يدل على خطورة الوضع .
نحن في شبكة عتيد ناسف كل الاسف على ما حدث ونعد بلدية الطيبه ونطمئن لجنة اولياء الامور باننا وعلى الفور سوف نعيد المياه الى مجاريها ولسابق عهدها وسوف نهيء الاجواء الدراسيه منذ اللحظة ونوفر لطلابنا الاجواء التربويه المناسبه وانتظام الدراسه والتعليم".
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.