موقع الشمس مستمر بتغطية مصاب قرية معليا الأليم بفقدان زينة شبابها عريسها ارمندو عبد والذي إختطفته يد سافرة يوم امس الجمعة اثناء عمله وكسب لقمة عيشه في ايلات على يد مجرم امريكي.
وفود غزيرة من جميع أنحاء البلاد تنهال لبيت العزاء في معليا، وزار ظهر اليوم بيت الفقيد سيادة المطران الياس شقور الذي عبر عن حزنه الشديد وغضبه العارم لهذه المصيبة والكارثة التي حلت على معليا وعلى الوسط العربي بشكل خاص وعلى الانسانية بشكل عام.
وقال سيادته في كلمة العزاء: " لم اجد كلمة اعزي بها وتُشفي الغليل، لكن جئت هنا لأخذ منكم التعزية من إيمانكم وصبركم والرجوع لأيماننا بالسيد المسيح بأنه هو القيامة والحق، ونحن نقول أن الشاب ارمندو رقد على رجاء القيامة ولم يمت".
وأضاف سيادته:" لا بُد من تعبيرنا عن استيائنا العارم من مقتل حبيبنا أرمندو، الذي كان يعمل بعرق جبينه ليكسب قوته، ويأتي سافل من الغرب، من بعيد ليرديه قتيلاً بدون سابق إنذار، ونحن نعبر عن ألمنا الشديد، واستطيع القول بأن القلب كُسر والعين تدمع لرؤية ما حدث بالأمس، وكل ما استطيع ان اعمله معكم سوياً لأظهار غضبنا الساخط سنقوم به بدون تردد".
وتابع سيادته:" اطلب للعائلة الصبر، صبر أيوب الذي فقد كل شيء، ومع ذلك كان إيمانه فوق كل شيء، وقال بأن الله اعطى والله اخذ فليكن إسم الرب مباركاً، وأطلب من الله أن يتغمد الفقيد بغزارة رحمته".
الأب الياس عبد مدير مدرسة معليا الابتدائية وإبن عم الفقيد أرمندو، شكر بدوره سيادة المطران شقور وجميع من قدم وما زال يقدم من قريب وبعيد لعزية العائلة بمصابها الاليم وقال في كلمته:"فقداننا أليم جداً،وتعجز الكلمات عن وصفه، ورغم هذا الفقدان فعائلتنا وبلدتنا مؤمنة، وننادي اليوم للسلام وإعطاء الفرصة لكل شخص ان يعيش حياته، ارمندو ضحية لهذا المجتمع الذي يُعلي من شأن الموت ويقلل من شأن الحياة".
وأضاف: " حتى الان إن لم نجد السبب لما حصل، فنحن نريد نتيجة مهما كانت الظروف وسوف نُعلي صرخة عارمة للقضاء، صرخة ستصل للقاصي والداني، كفى للقتل، وأعطوا فرصة لشبابنا للحياة".



























