جدد ناصر القدوة، مدير مؤسسة ياسر عرفات، وابن شقيقة الزعيم الفلسطيني الراحل السبت، رفضه لفكرة نبش قبر خاله، معتبرا أنها "فكرة بغيضة".
وقال القدوة في حفل خطابي مساء اليوم، في الذكرى الثامنة لوفاة عرفات، "مؤخرا خرج علينا البعض بفكرة بغيضة، هي نبش قبر الرئيس الراحل، وتدنيس قبره والمساس برمزيته".
وأضاف "الجميع بات مدركا تماما أن القائد المؤسِّس تم اغتياله من قبل إسرائيل بالسم، والشواهد والدلائل كانت كثيرة، وتضمّنت قرارات رسمية من الحكومة الإسرائيلية بإزاحة عرفات".
وأكد القدوة أن "التقرير الطبي الذي صدر عقب وفاة عرفات أكد بوضوح أن حالته المرضية لا يمكن تفسيرها وفق علم الأمراض، وأكد ذلك ما اكتشف مؤخرا من وجود البولونيوم المشعّ في ملابسه".
وسبق أن أعلن القدوة الثلاثاء الماضي، أنه "من حيث المبدأ ضد فتح قبر ياسر عرفات، لأخذ عينة من رفاته، لعدة أسباب، منها أن أخذ العينة بعد ثماني سنوات (على وفاته) قد لا يكون مفيدا طبيا للوصول إلى الحقيقة".
وأكد القدوة أنه تم أخذ عينات من جسم عرفات أثناء وجوده مستشفى "بيرسي" العسكري في فرنسا، بالإضافة إلى الفحوصات والتحاليل، وتساءل "لماذا لا يتم الاستعانة بها؟"، مضيفا "إذا أتلفت هذه العينات فهذه قضية أخرى تثير الانتباه".
وكان مختبر في سويسرا كشف مؤخرا وجود مادة البولونيوم المشع، في بعض ملابس عرفات، وهو الأمر الذي يعزّز فرضية تسميمه.
وعلى الإثر تقدمت عقيلته سهى الطويل، إلى محكمة فرنسية بطلب التحقيق في سبب وفاة زوجها، ووافقت المحكمة على ذلك.
ووافقت السلطة الفلسطينية التي فاجأتها مبادرة سهى عرفات، على نبش الرُّفات "شرط موافقة أرملته وابن اخته ناصر القدوة، الذي يمثّل العائلة".
وبدأ الفلسطينيون الليلة إحياء الذكرى الثامنة لرحيل عرفات، وأضيئت الشموع على قبره، إيذانا ببدء فعاليات هذه الذكرى.