فرضت معلمة بإحدى المدارس الابتدائية في مدينة الناصرية جنوب العراق، على تلميذتين توأم متطابقتين بشكل كبير ارتداء بطاقة تعريفية تحمل اسميهما، كي تستطيع التفريق بينهما.
وقالت مديرة المدرسة، نهلة مهدي صالح، إنها كانت قبل ذلك تطالب الطالبتين بوضع طوقين ملونين على الرأس للتفريق بينهما.ولا يمكن التمييز بين الشقيقتين حتى ولو عن قرب، وفي وضح النهار لوجه الشبه الكبير جداً بينهما، ما ولّد صعوبة كبيرة أمام مرشدة الصف الخامس في مدرسة الزهراء الابتدائية في الناصرية، في التفريق بينهما.
ودفع ذلك مدرسة الصف، التي وجدت نفسها أمام مشهد صعب يتكرر يومياً، إلى مطالبتهما بوضع بطاقة تعريفية تحمل اسم كل واحدة منهما، ليسهل عليها التعرف وتقييم المستوى العلمي وسلوك كل واحدة منهما.
وتجلس الطفلتان صاحبتا الشعر والعينين السوداوين جنباً إلى جنب داخل الصف.ويبدو أن المشكلة لا تقتصر على الغرباء فقط، لأن عائلة التوأم تواجه الصعوبة ذاتها.
ويقول شقيقهما الأكبر أحمد 'بالكاد نتمكن من التفريق بينهما، والأمر نفسه ينطبق حتى على أمي التي لا تتمكن من التمييز بينهما بشكل قاطع، إلا عند ذهابهما إلى الفراش'.
وأضاف أن 'فكرة المعلمة جميلة واستفدنا منها، فقد سهلت التعرف عليهما بسهولة'.وولدت صفا ومروة ربيع المتشابهتان إلى حد كبير جدا في الثالث من يوليو/تموز عام 2002، في إحدى مستشفيات مدينة الناصرية 360 كلم جنوبي بغداد.