خرجت جماهير من مدينة يطا، اليوم الأربعاء، في مسيرة جماهيرية حاشدة لنصرة الأسرى المضربين عن الطعام التي دعت لها حركة فتح ولجنة الأسرى والقوى الوطنية والإسلامية ومؤسسات المدينة وفعالياتها.وشارك في المسيرة محافظ الخليل كامل حميد، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محسين، وعضوي المجلس التشريعي عن كتلتي فتح وحماس "ابو علي يطا وخليل ربعي"، و رئيس حزب الحرية والاستقلال (حارس) الشيخ تيسير التميمي، ونائب رئيس بلدية يطا د. جمال بحيص، ومدير تأهيل وزارة الاسرى في الخليل ابراهيم نجاجرة، وعدد من مدراء مديريات يطا الرسمية والاهلية والتعليمية، وممثلي القوى الوطنية والاسلامية، والاسرى المحررين، وطلبة الجامعات وحركة الشبيبة الطلابية في الجامعات، ولجان المرأة، والنقابات المهنية، بالإضافة الى العشرات من ابناء مدينة يطا.وذكر مسؤول الاعلام في بلدية يطا عبد العزيز ابو فنار بأن المشاركون في المسيرة التي طافت شوارع مدينة يطا رفعوا خلالها صوراً للأسرى ويافطات كتب عليها شعارات تشيد بصمودهم وتندد بالصمت الدولي تجاه قضيتهم العادلة، والتي تدعو للإفراج عنهم، مرددين بصوت عال الشعارات المؤيدة للوحدة الوطنية ولتوحيد الصف الفلسطيني، والتي انطلقت من مثلث المزرعة في يطا وصولاً الى خيمة التضامن المقامة على دوار الكراج وسط المدينة.وبدأ المهرجان بكلمات وهتافات من المشاركون بحرية الاسرى، وأدار عرافة المهرجان خليل حوشية ومحمد زين.وفي كلمة محافظ الخليل كامل حميد ممثلا عن الرئيس محمود عباس، نقل فيها تحيات الرئيس الى جماهير محافظة الخليل والى عائلات الاسرى المضربين عن الطعام، مؤكدا على اهتمام القيادة الفلسطينية بقضية الاسرى التي وصفها بأهم القضايا الفلسطينية، مشيرا الى جهود الرئيس في مراسلاته مع كل الدول الشقيقية والصديقة حول اوضاع الاسرى المضربين عن الطعام للتدخل للإفراج عنهم.وحيا حميد الاسرى المضربين عن الطعام الذين يقاومون المحتل بأمعائهم الخاوية، محملاً سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة على حياة الاسرى، مشيرا الى انهم يعيشون مرحلة الخطر الشديد ومعرضين للموت في أية لحظة.من جانبه أشار محيسن، الى ملف الأسرى المضربين عن الطعام الذي يعتبر من اهم القضايا لدى القيادة الفلسطينية وذلك ضمن كافة التحركات على المستوى الوطني والعربي والدولي، مضيفاً بأنه سيتوجه وفد فلسطيني إلى واشنطن وسيلتقى مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لمناقشة كافة القضايا التي تحدد المسار الفلسطيني وفى مقدمتها قضية الاسرى والاستيطان.وأبرق محيسن تحياته واعتزازه لفرسان الحرية القابعين خلف قضبان الكيان الصهيوني المتغطرس، معتبراً هذه الهبة الجماهيرية بمشاركة جميع اطياف الشعب الفلسطيني رسالة للمحتل الصهيوني بأن الشعب الفلسطيني موحد لدعم الاسرى والمحافظة على الثوابت الوطنية، ورسالة اخرى للدول العربية والاسلامية ليهبوا لنصرة وتحرير الاسرى من الاحتلال الجاثم على صدورنا.بدورة أكد نجاجرة في كلمة الاسرى، على أهمية هذه المسيرة الحاشدة التي تأتي استمراراً للفعاليات التضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام، موضحاً أن هذه المسيرة انطلقت من مدينة يطا بمشاركة جميع اطياف الشعب والقوى الوطنية والاسلامية التي تؤكد على وقوف كافة أبناء الشعب الفلسطيني مع الأسرى المضربين عن الطعام، موجهاً رساله للمؤسسات الدولية والامم المتحدة والاتحاد الاوربي ومجلس حقوق الإنسان لإنقاذ حياة الأسرى المضربين وحمايتهم في ظل ما يتعرضون له من هجمة إسرائيلية شرسة.من جانبه رحب بحيص بالحضور، مؤكداً على استمرار مثل هذه الفعاليات حتى تحقيق كافة مطالب الاسرى المشروعة الذين يتعرضون لأبشع ألوان الظلم في سياق النيل من كرامة الحركة الأسيرة والشعب الفلسطيني، وطالب باسم المؤسسات في مدينة يطا المواثيق الدولية وحقوق الإنسان بتحمل مسؤولياتهم ورفع الظلم عن أبناء شعبنا وإطلاق سراح كافة الأسرى.وفي كلمة للتميمي اكد من خلالها ان الاسرى ضحوا من اجل المقدسات والثوابت الفلسطينية فيجبب على كافة ابناء الشعب الفلسطيني الوقوف بجانبهم حتى تحقيق مطالبهم المتمثلة بالحرية وان نقف وقفة رجل واحد من أجلهم وبجانبهم من أجل نيل الحقوق والكرامة.وتخلل المهرجان ترديد الهتافات الوطنية المشيدة بصمود الاسرى والقى عدد من المشاركين قصائد تشيد بالأسرى المضربين عن الطعام، مؤكدين على ضرورة استمرار التضامن وتفعيل الفعاليات التضامنية