اقيمت ظهر اليوم الاحد، في مدينة الناصرة، مسيرة عيد القفزة الكشفية، التي انطلقت من جبل القفزة، مرورا بقمة الجبل ومساراته الطبيعية الخلّابة، بحضور الاب امجد صبارة ورئيس نادي عائلة البشارة للاتين اسامه كرام والمئات من الأهالي وشخصيات اجتماعية ودينية اخرى.
وقد انتهت المسيرة بصلاة القفزة على قمة الجبل.
شارك في المسيرة المئات من سكان مدينة الناصرة وأبناء طائفة اللاتين بالاضافة لخوارنة وكهنة الذين حضروا لاحياء هذه المسيرة، التي اصبحت تقليدية في مدينة الناصرة، بعد انقطاع دام عشرات السنوات، إلا انها عادت من جديد لتزين مدينة الناصرة بالتراتيل والصلوات وقراءة الانجيل المقدس، وشارك في المسيرة أعضاء سرية كشافة ومرشدات البشارة للاتين وسرية كشافة ومرشدات الروم الكاثوليك على أنغام القرب والآلات النحاسية.
ويأتي هذا الاحتفال للسنة السابعة على التوالي، بمبادرة نادي عائلة البشارة للاتين، الذي اعاد إحياء العيد النصراوي القديم – عيد القفزة على جبل القفزة. وقد عملت اللجنة التحضيرية من نادي العائلة على إرسال دعوات لجميع رجال الدين والمطارنة والهيئات الرسمية والدينية والشعبية بالإضافة إلى إعلان دعوة عامة لجميع المؤمنين.
ويأتي هذا الاحتفال بعد انقطاع دام 40 عاماً، منذ سنة 1970، حيث كان الآباء الفرنسيسيكان ينظمون مسيرة سنوية إلى الجبل، حيث كان يسير وجهاء المدينة وجمع كبير من الكهنة والشعب على الأقدام في طرق وعرة لكي تقام الصلوات على قمة هذا الجبل الذي قدسه كل مسيحي في العالم. كانت طائفة اللاتين يبتهجون بعيد جبل القفزة وكان الرهبان والأهالي يعدون العدة مسبقاً، فيحضرون المأكولات والفاكهة والنقولات ويوزعونها على الأهالي ويسيرون إلى الجبل في يوم الاثنين الذي يقع بعد الأحد الثالث من الصوم.
وتعود قدسية جبل القفزة إلى الإنجيل المقدس ، إنجيل لوقا ذكر : "وجاء إلى الناصرة حيث كان قد تربى. ودخل المجمع حسب عادته يوم السبت وقام ليقرأ من سفر اشعيا... وقال للجموع مقولته المشهورة "الحق أقول لكم انه ليس نبي مقبولا في وطنه"...، فقاموا وأخرجوه خارج المدينة وجاءوا به الى حافة الجبل الذي كانت مدينتهم مبنية عليه حتى يطرحوه إلى أسفل أما هو فجاز في وسطهم ومضى".