بعد أن تخرجوا من الصف التاسع سنة 1967 الى المدارس الثانوية والى معارك الحياة المُختلفة، لم يلتق أبناء صف التاسع من مواليد 1953 حتى مساء يوم السبت مرة واحدة في لقاء يجمعهم جميعاً، فبعد 46 عاماُ تقريباً، إشتعل حنين الماضي لدى إبن الصف حنا فهد شوفاني وإبنة الصف كلادس الياس فران-عساف، وقررا أن يجمعا ابناء الصف في لقاء نوستالجي مؤثر وكان لهم ذلك، وأي لقاء كان.
فرغم أن غالبيتهم ما زالوا في معليا، إلا أن ظروف الحياة منعتهم من اللقاء في مكان واحد، ويوم الجمعة إلتقى أبناء الصف: حنا فهد شوفاني، كلادس فران عساف، كرميلا جوزين قسيس، سهام قسيس-ليوس، البير ليوس، رشيد راغب عبد، لطيف شاكر عبد، جورج عراف، جنفياف طنوس، مارسيل ليوس، اخلاص فران ليوس،التؤام شوقي وافلين ابو عقصة،نديم موراني، فرح فران،نايل عساف في مطعم المنقل في معليا، وتعذر على قسم منهم المجيء لظروف خاصة.
حمل هذا اللقاء ذكريات الحنين والاشتياق الى الماضي، حمل صور نادرة وقديمة تم إحضارها من أبناء الصف ليعودوا بهذه الذكريات الى اكثر من 46 عاماً، وأهم من ذلك، حملوا المحبة والاشتياق لبعضهم بشكل لا يوصف، وبعضهم تأثر، ولم يستطع الحديث إلا بعد دقائق طويلة.
وحمل ابن الصف جورج عراف رسالة خطية من ابن الصف يعقوب داوود القاطن في كفرياسيف، يحمل أشواقه الجمة للقاء أبناء الصف، ولكن تعذر لعدم قدومه بسبب ظرف عائلي خاص.
خلال اللقاء التاريخي، تبادل ابناء الصف ذكريات المدرسة والشارع وكل مكان إلتقوا به، كان هنالك المرح والفرح، وخرجوا بعد هذا اللقاء الذي حضره كذلك الأزواج أو الزوجات بوعد اللقاء مرة أخرى، فاليوم جميعهم في بداية عقدهم الحياتي السادس، على أمل أن يتكرر هذا اللقاء من جديد.