الارضيات الخشبية.. لوحة متألقة في المنزل

لا يختلف اثنان على أن أرضيّة البيت تشكّل القاعدة التي تُبنى عليها طريقة اختيار الديكور الداخلي وطلاء الجدران و«الإكسسوارات»، لأنّها تعكس جماليّة ما فوقها من قطع أثاث وتتناغم مع ما يحيطها من ألوان، كما أنّها تساهم في وضع البصمة الخاصّة للمكان. ورغم تعدّد طرق إكساء الأرضيّات، إلا أن الخشبيّة منها تبقى الأكثر عمليّةً والأكثر استيعاباً لكل أساليب التأثيث، لأنها تتّسم بالجمال والتنوّع والترف، كما أنّها طبيعيّة وحياديّة وذات خاصيّة هامّة في قبول الديكورات المعاصرة و«الفانتازية» والتقليديّة و«الأنتيك»، على السواء. يطلق الناس عادةً صفةً عامةً ومتداولةً هي «الخشبية» على كل الأرضيّات التي تتكوّن من ألواح من الخشب تتباين في سمكها (يتراوح بين 18 و20 سنتيمتراً) وقياساتها وطريقة تركيبها، وتصنع من الخشب الصلد الطبيعي. ولكنّ هذه الحقيقة ليست كاملة تماماً، لأن الأرضيّات الخشبيّة متنوّعة ومتباينة ومختلفة، حسب مصدر الخشب وطريقة تحضيره وتقطيعه. ولعلّ أكثر الأنواع انتشاراً، هو: خشب الجوز والبلّوط والكرز وخشب شجر القيقب Maple والخشب المدخّن. ولكلّ من هذه الأنواع، خاصيّته وميزته اللونيّة وشدّة لمعانه ودرجة امتصاصه وعكسه للضوء داخل المكان. ويلعب تركيب الألواح الخشبية دوراً كبيراً في الوصول إلى الطلّة النهائيّة، حيث يتفنّن الخبراء في رسم لوحات منسجمة ومتآلفة أو متضادة ومتعاكسة عن طريق التلاعب بالعروق والحلقات الأصليّة في الأخشاب، فيما يكتفي آخرون بصفّ اللوائح جنباً إلى جنب من أجل الحصول على أرضيّة طبيعية المزاج بنسبة مائة بالمائة. ولا نغفل أيضاً دور الصقل وتأثير اللمسات الأخيرة Finishing التي يمكن أن تنعش الطلّة وتمدّها بالحيويّة والديمومة والعمر الطويل والذي يصل أحياناً إلى المائة سنة، كما أنّه يجعلها مقاومة للتقلّبات الجويّة والرطوبة والماء. ولعلّ أكثر الطرق المستعملة في الصقل، هي: التزييت والتشميع واستخدام أنواع خاصّة من الوارنيش المضيء عديم اللون. وطبعاً، هنالك من يفضّل أن يبقى الخشب عارياً، إلا من لونه ونسيجه الطبيعيين. وصايا في اختيار الأرضيات الخشبية تلعب الأرضيّات دوراً حيوياً في خطّة تأثيث البيت، سواء كانت من الرخام أو المرمر أو الإسمنت... أمّا إذا وقع الاختيار على الأرضيّة الخشبيّة، فإن الأمر يحتاج إلى التأنّي والدراسة والتحلّي بقليل من الصبر للوصول إلى أفضل النتائج، خاصّة أن هذه الأرضيات يمكن أن تدوم لعشرات السنين وليس من السهولة تغييرها أو إبدالها، كما أنّها تكلّف مبالغ ليست قليلة. وإليك بعض الوصايا التي تعينك على الاختيار، في هذا المجال: 1 حاولي أن تختاري نوع ولون الخشب الذي يتناسب مع السطوح الخشبية للأثاث الموجود في المكان، مثل المناضد والخزانات ودواليب الثياب والأبواب وإطارات النوافذ، وذلك كي لا يكون هنالك تصادم بصري بين أنواع الخشب المختلفة. ولكن، هذا لا يعني أن تكون كلّها بنوع ولون واحد، فالمطلوب هو التناغم ليس إلا. 2 يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الخشب يتمدّد بالحرارة ويتقلّص بالبرودة، ما يعني أن القياسات يجب أن تكون متوافقة مع هذه التغييرات المناخيّة. 3 إذا كنت ترغبين في تركيب أرضيّة خشبيّة في أماكن رطبة، كالمطبخ أو الحمّام أو السرداب Basement أو مكان قريب من المسبح، فإن عليك البحث عن نوع خاصّ من الخشب المقاوم للماء وصقله بكميّة كبيرة من الوارنيش، أو الزيت. 4 يمكن تغطية الأرضيّة الخشبيّة بقطع من السجّاد الملوّن والمنقوش، وهذه إحدى مزاياها الجميلة التي تجعلها متناغمة مع معظم أنواع السجاد العصري والقديم. 5 كلّما كانت الأرضيّات الخشبيّة عالية الجودة، كلّما غلا ثمنها. وإذا كانت ميزانيتك محدودة، يمكن استخدام الأنواع الجيّدة من الخشب في الصالات وغرف المعيشة، واستخدام الأقلّ جودة في غرف النوم، أو غرف الأطفال. 6 طراز البيت والأثاث والديكور، كلّها عوامل هامّة في تحديد نوع الأرضيّة الخشبيّة، فخشب «الأنتيك» مثلاً يناسب البيوت التقليدية أو ذات الطراز العربي أو الفكتوري، فيما يناسب الخشب الطبيعي والمصقول البيوت المعاصرة. 7 تحتاج الأرضيّة الخشبيّة إلى عناية خاصّة وتشميع وتزييت وتلميع من وقت إلى آخر، كي تدوم نضارتها وتقاوم عوامل الزمن. ومن الأفضل الالتزام بالتعليمات المرفقة عن أفضل طرق العناية والتنظيف والتلميع. 8 عند الشراء، لا تحكمي على الأرضيّة الخشبيّة من خلال لوحة خشبيّة واحدة معروضة في المتجر، بل من الهام أن تعرفي ما سوف يكون عليه الشكل النهائي بعد أن ترصف اللوائح الخشبية مع بعضها وعلى مساحة واسعة. ويمكن أن تطلبي رؤية صورة أو نموذج، أو تطلبي رصف مجموعة من الألواح أمامك كي تكون لديك فكرة تقريبية تساعدك في الاختيار. وتذكّري أيضاً أن الإضاءة في المتجر تختلف عن إضاءة البيت، وما يعجبك هناك قد لا يرضي ذوقك عندما يتحوّل إلى البيت.

لا يختلف اثنان على أن أرضيّة البيت تشكّل القاعدة التي تُبنى عليها طريقة اختيار الديكور الداخلي وطلاء الجدران و«الإكسسوارات»، لأنّها تعكس جماليّة ما فوقها من قطع أثاث وتتناغم مع ما يحيطها من ألوان، كما أنّها تساهم في وضع البصمة الخاصّة للمكان. ورغم تعدّد طرق إكساء الأرضيّات، إلا أن الخشبيّة منها تبقى الأكثر عمليّةً والأكثر استيعاباً لكل أساليب التأثيث، لأنها تتّسم بالجمال والتنوّع والترف، كما أنّها طبيعيّة وحياديّة وذات خاصيّة هامّة في قبول الديكورات المعاصرة و«الفانتازية» والتقليديّة و«الأنتيك»، على السواء.

يطلق الناس عادةً صفةً عامةً ومتداولةً هي «الخشبية» على كل الأرضيّات التي تتكوّن من ألواح من الخشب تتباين في سمكها (يتراوح بين 18 و20 سنتيمتراً) وقياساتها وطريقة تركيبها، وتصنع من الخشب الصلد الطبيعي. ولكنّ هذه الحقيقة ليست كاملة تماماً، لأن الأرضيّات الخشبيّة متنوّعة ومتباينة ومختلفة، حسب مصدر الخشب وطريقة تحضيره وتقطيعه. ولعلّ أكثر الأنواع انتشاراً، هو: خشب الجوز والبلّوط والكرز وخشب شجر القيقب Maple والخشب المدخّن. ولكلّ من هذه الأنواع، خاصيّته وميزته اللونيّة وشدّة لمعانه ودرجة امتصاصه وعكسه للضوء داخل المكان.

ويلعب تركيب الألواح الخشبية دوراً كبيراً في الوصول إلى الطلّة النهائيّة، حيث يتفنّن الخبراء في رسم لوحات منسجمة ومتآلفة أو متضادة ومتعاكسة عن طريق التلاعب بالعروق والحلقات الأصليّة في الأخشاب، فيما يكتفي آخرون بصفّ اللوائح جنباً إلى جنب من أجل الحصول على أرضيّة طبيعية المزاج بنسبة مائة بالمائة.

ولا نغفل أيضاً دور الصقل وتأثير اللمسات الأخيرة Finishing التي يمكن أن تنعش الطلّة وتمدّها بالحيويّة والديمومة والعمر الطويل والذي يصل أحياناً إلى المائة سنة، كما أنّه يجعلها مقاومة للتقلّبات الجويّة والرطوبة والماء.

ولعلّ أكثر الطرق المستعملة في الصقل، هي: التزييت والتشميع واستخدام أنواع خاصّة من الوارنيش المضيء عديم اللون. وطبعاً، هنالك من يفضّل أن يبقى الخشب عارياً، إلا من لونه ونسيجه الطبيعيين.

تلعب الأرضيّات دوراً حيوياً في خطّة تأثيث البيت، سواء كانت من الرخام أو المرمر أو الإسمنت... أمّا إذا وقع الاختيار على الأرضيّة الخشبيّة، فإن الأمر يحتاج إلى التأنّي والدراسة والتحلّي بقليل من الصبر للوصول إلى أفضل النتائج، خاصّة أن هذه الأرضيات يمكن أن تدوم لعشرات السنين وليس من السهولة تغييرها أو إبدالها، كما أنّها تكلّف مبالغ ليست قليلة. وإليك بعض الوصايا التي تعينك على الاختيار، في هذا المجال:

1 حاولي أن تختاري نوع ولون الخشب الذي يتناسب مع السطوح الخشبية للأثاث الموجود في المكان، مثل المناضد والخزانات ودواليب الثياب والأبواب وإطارات النوافذ، وذلك كي لا يكون هنالك تصادم بصري بين أنواع الخشب المختلفة. ولكن، هذا لا يعني أن تكون كلّها بنوع ولون واحد، فالمطلوب هو التناغم ليس إلا.

2 يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الخشب يتمدّد بالحرارة ويتقلّص بالبرودة، ما يعني أن القياسات يجب أن تكون متوافقة مع هذه التغييرات المناخيّة.

3 إذا كنت ترغبين في تركيب أرضيّة خشبيّة في أماكن رطبة، كالمطبخ أو الحمّام أو السرداب Basement أو مكان قريب من المسبح، فإن عليك البحث عن نوع خاصّ من الخشب المقاوم للماء وصقله بكميّة كبيرة من الوارنيش، أو الزيت.

4 يمكن تغطية الأرضيّة الخشبيّة بقطع من السجّاد الملوّن والمنقوش، وهذه إحدى مزاياها الجميلة التي تجعلها متناغمة مع معظم أنواع السجاد العصري والقديم.

5 كلّما كانت الأرضيّات الخشبيّة عالية الجودة، كلّما غلا ثمنها. وإذا كانت ميزانيتك محدودة، يمكن استخدام الأنواع الجيّدة من الخشب في الصالات وغرف المعيشة، واستخدام الأقلّ جودة في غرف النوم، أو غرف الأطفال.

6 طراز البيت والأثاث والديكور، كلّها عوامل هامّة في تحديد نوع الأرضيّة الخشبيّة، فخشب «الأنتيك» مثلاً يناسب البيوت التقليدية أو ذات الطراز العربي أو الفكتوري، فيما يناسب الخشب الطبيعي والمصقول البيوت المعاصرة.

7 تحتاج الأرضيّة الخشبيّة إلى عناية خاصّة وتشميع وتزييت وتلميع من وقت إلى آخر، كي تدوم نضارتها وتقاوم عوامل الزمن. ومن الأفضل الالتزام بالتعليمات المرفقة عن أفضل طرق العناية والتنظيف والتلميع.

8 عند الشراء، لا تحكمي على الأرضيّة الخشبيّة من خلال لوحة خشبيّة واحدة معروضة في المتجر، بل من الهام أن تعرفي ما سوف يكون عليه الشكل النهائي بعد أن ترصف اللوائح الخشبية مع بعضها وعلى مساحة واسعة. ويمكن أن تطلبي رؤية صورة أو نموذج، أو تطلبي رصف مجموعة من الألواح أمامك كي تكون لديك فكرة تقريبية تساعدك في الاختيار. وتذكّري أيضاً أن الإضاءة في المتجر تختلف عن إضاءة البيت، وما يعجبك هناك قد لا يرضي ذوقك عندما يتحوّل إلى البيت.