ينتهج الجيش الاسرائيلي في الاونه الاخيره ، ظاهرة اعتقال الاطفال صغار السن، فقد اعتقل الجيش الليلة الماضية طفلا من حي جابر الملاصق لمستوطنة كريات اربع ، خلال مواجهات مع سكان الحي بعد ان اقدم مستوطنون للاعتداء على السكان الفلسطينيين ، وخلال المواجهه وصل الجيش للتدخل فكان به ان يعتقل طفلا وابعاده لمكان اخر ومكوثه ساعات طويله دون ان يعرف عنه .
هذا هو الحال في الخليل في الاونه الاخيره حيث تحولت الخليل لمدينة اشباح كما وصف السكان، فمنذ العام 2007 رحلت اكثر من 40 الف عائلة ، اغلقت المؤسسات، شُمّعت منازلهم اغلقت محلاتهم التجارية وتطهير عرقي واغلاق شوارعهم وسوق الخضار سوق التجار ، واعلن الحصار واستوطنت المئات من عائلات المستوطنين المتزمتين والمتشددين المتطرفين بالعقلية والمبادئ العدائية الكراهيه والعنصرية ضد العرب الفلسطينيين، وهؤلاء يشرف على حمايتهم مئات من عناصر الجيش والذين يقومون يوميا بتنفيذ اعتداءات على الفلسطينيين وعل ممتلكاتهم وبالتالي يحميهم الجيش ويعتقلون الاطفال، وبما ان المستوطنين يسري عليهم قانون المدني والفلسطينيين قانون عسكري محتل،ورغم ذلك هنالك صمود وتحدي ،مقاومة الاحتلال والاستيطان بالطرق السلميه ونضال بكل الوسائل للحفاظ على الهوية الفلسطينية.
ومؤخرا يستهدف الجيش تل الرحمه الرميدي بتطبيق سياسة التهويد وسياسة الفصل وزرعت عشرين حاجزا كنقاط للتفتيش والاذلال والتنكيد على الاطفال واستفزازهم بادعاء القاء الحجارة علما ان المستوطنين الذين يلقون الحجارة تجاه الفلسطينيين.
وذكر احد نشطاء مركز الصمود والتحدي الذي يعمل على محاربة الاستيطان ان ظاهرة اعتقال الاطفال ظاهره جديده دون ذنب ودون سبب واحتجازهم اكثر من 3-4 ساعات مكبلي اليدين وتغطية اعينهم .
في الاسبوع المنصرم اعتقل الجيش احد النشطاء و27 طفلا دون سن الثامنه، بالرغم من ان القانون الاسرائيلي يمنع اعتقال طفل من هو دون العاشره ورغم ذلك الاطفال صامدون بكل ما اوتيوا من قوه، لا يعرفون اللهو واللعب كابناء جيلهم وانما يحملون عبئا ثقيلا يوميا يشهدون معارك الاعتداءات التنكيل بنا وبهم صابرون صامدون يتحدون ببراءتهم ممارسات القمع.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.