علم مراسل "الشمس" ان عائلة الشاب الفحماوي المرحوم علي احمد سليمان محاميد (42 عاما), والذي لقي مصرعه الاسبوع الماضي اثر حادث دهس وقع عند مدخل ام الفحم, تبرعت بأعضاء جسمه لإنقاذ حياة اربعة من المرضى, الذين كانوا ينتظرون على احر من الجمر زراعة اعضاء لهم.
وقد انقذ المرحوم محاميد بوفاته حياة هؤلاء المرضى, حينما زرع قلبه في جسم المريض شمعون بن هاروش (58 عاما) من يوكنعام, في عملية جراحية ناجحة اجريت له بمستشفى بيلينسون في بيتاح تكفا, بعد ان تدهورت حالته الصحية منذ 8 اعوام.

تصوير: العلاقات العامة بمستشفى بيلينسون
اما رئة المرحوم اليسرى فقد زرعت في جسم الدكتور حمودي سامي مسلم, وهو طبيب عائلة (63 عاما), ويقيم في قلنسوة. ويتماثل حاليا للشفاء في قسم الصدر والقلب في نفس المستشفى.
وإضافة لذلك زرعت احدى كليتي علي محاميد في جسم نوريت روزنبرغ, وهي ضريرة من حيفا وتبلغ من العمر 55 عاما, اما الكلية الثانية فزرعت في جسم مريضة فضلت عدم الكشف عن اسمها.
وأعرب المرضى المذكورون وعائلاتهم عن تأثرهم الشديد من هذه اللفتة الانسانية التي بادرت اليها عائلة المرحوم بناء على رغبته المسبقة قبل وفاته, مكررة شكرها الجزيل وتقديرها البالغ للعائلة التي ساهمت بإنقاذ حياة الاربعة بفضل تبرعها الكريم بأعضاء جسم المرحوم , في مأثرة جسدت معاني الانسانية والتضحية, بدون تمييز في الدين او القومية او الجنس. كما قدمت هذه العائلات تعازيها الحارة لعائلة المرحوم, داعية الله ان يتغمد فقيدها برحمته الواسعة.