عقدت لجنة الاقتصاد في الكنيست، التي يترأسها عضو الكنيست البروفيسور أفيشاي برافرمان، جلسة خاصة ناقشت الخدمات البنكية التي تقدم للوسط العربي، بمبادرة أعضاء الكنيست، ميخال روزين، حنا سويد، وعيساوي فريج. وقال رئيس اللجنة برافرمان في مستهل الجلسة انه تبين ان الظاهرة مستمرة من قبل الجهاز البنكي تجاه الوسط العربي. وأضاف: "من ناحيتي فإن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر ومن غير الممكن ان نتجاوز الموضوع".
عضو الكنيست حنا سويد قال إن ما حدث في فرع بنك همزراحي طفاحوت في كريات شمونة أمر عنصري، ولا يمكن ان يقبله المجتمع الإسرائيلي، من ناحية فإن البنوك لا تفتتح فروعا في البلدات العربية ومن ناحية أخرى تمنع العرب من فتح حسابات في فروع البلدات اليهودية.
عضو الكنيست ميخال روزين أضافت ان الحديث يدور عن تمييز ممنهج وعن ظاهرة واسعة لا يوجد تبرير لها ولا أسباب. وانه من أجل علاج الظاهرة يجب فرض عقوبات قاسية على الموظفين وعلى مديري البنوك.
عضو الكنيست عيساوي فريج قال إن بنك مركنتيل ديسكونت والذي له فروع في الوسط العربي، يجبي فائدة تقترب من الفائدة في السوق السوداء. وانه لا توجد خدمات بنكية في الوسط العربي، وقال إن بنك ليئومي أغلق فروعا له في الوسط العربي ونقل أيضا حسابه إلى فرع كوخاف يائير.
عضو الكنيست أحمد طيبي أشار إلى انه وفي شهر أكتوبر من عام 2012 توجه الى قسم الأبحاث والمعلومات في الكنيست ووجد ان %7 فقط من الفروع في إسرائيل موجودة في البلدات العربية.
عضو الكنيست باسل غطاس قال ان الحل هو إقامة بنك عربي. رئيس مركز الحكم المحلي، شلومو بوحبوط قال إنه يشعر بالسوء جراء الكشف عن الظلم والتمييز وقال ان العرب ليسوا وحدهم. وادعى ان هنالك تمييز بحق سكان الضواحي والذين يجدون صعوبة في تجنيد الأموال من أجل شراء الشقق السكنية ويحصلون على قروض إسكان متدنية مقارنة بسكان المركز.
مدير هندسة العمليات في مزراحي طفاحوت، ميخا ارجمان، تطرق إلى الحادثة التي تم الكشف عنها في فرع كريات شمونة وقال: "لا احد يرغب بالأعشاب الضارة في حديقته". ووفق أقواله فإن البنك يحقق في الحادثة بشكل جذري وسيعالجها. وأضاف ان الحديث يدور عن حادثة تتعلق بعاملة مبدتئة وليس عن سياسة يتبعها البنك".
المدير التنظيمي في بنك هبوعليم، روعي كتسير، تطرق إلى حادثة مشابهة في فرع هبوعليم وقال إن الحديث يدور عن مشكلة عينية يتم علاجها بشكل خاص.
الرئيس برافرمان رد بشكل صارم وقال إن اللجنة لم تحصل على إجابات حول الموضوع وطالب بالحصول على نتائج الفحوصات التي أجرتها البنوك خلال أسبوع.
رئيس المركز العربي اليهودي للتطوير الاقتصادي، تميم ياسين، قال انه حاول بنفسه فتح حساب بنكي قبل عامين في فرع مزراحي طفاحوت في نتانيا ولم ينجح أيضا حتى بعد تدخل رئيس البنك في حينه، الوزير يعكوف بيري. ومقابل ذلك، قال ان شقيقه الذي يملك مصلحه صغيرة وله شريك يهودي توجه إلى نفس البنك ونجح في فتح حساب بنكي وحصل على اعتماد. "كيف بالإمكان ان توجد منافسة بين البنوك في الوسط العربي ان لم تكن هنالك فرع، إذا لم تكن هذه عنصرية، فإنني لا أعلم ما هي العنصرية". قال ياسين.
مدير سلطة التطوير الاقتصادي في الوسط العربي في مكتب رئيس الحكومة، أيمن سيف، تطرق إلى مشكلة تسجيل الأراضي في الوسط العربي والتي تصعب في الحصول على قروض الإسكان، وقال إن البنوك ستخسر ان لم تعط الاعتماد للمشاريع في الوسط العربي.
المراقب على البنوك، دافيد زكين، قال إن الأحداث العنصرية التي تم الكشف عنها في بنك هبوعليم وفي بنك مزراحي طفاحوت يتم فحصها أيضا من قبل البنوك وأيضا من قبل المراقب على البنوك. "إذا تبين ان هنالك مخالفات جنائية سيتم تحويل المعطيات للنيابة من اجل الاستمرار في المعالجة". قال زكين. وأضاف انه من بين 6000 شكوى في السنة، فقط حالات ضئيلة تتعلق بالتمييز، وناشد كل من يواجه التمييز التوجه إلى المراقب على البنوك.
الرئيس برافرمان لخص الجلسة وأكد مرة أخرى على مطالبته بإعلام اللجنة من خلال تحويل تقرير مفصل لها عن نتائج التحقيق في الأحداث العنصرية في بنك هبوعليم وفي بنك مزراحي طفاحوت. وكذلك طالب بالتطرق الى الحالة التي استعرضها تميم ياسين، وأضاف برافرمان ان اللجنة تتوجه للمراقب على البنوك وتطلب منه العمل بشكل حازم من اجل تقويض الظاهرة وحتى إعداد برنامج من أجل معالجة قضية إعطاء الاعتماد في الوسط العربي. كذلك طالب المراقب على البنوك فرض عقوبات واضحة على البنوك التي ترفض فتح حسابات للعرب وإعطائهم الاعتماد. "إذا لم يعالج المراقب على البنوك الغبن في الوسط العربي - اللجنة ستبادر إلى سن قانون في الموضوع". قال برافرمان.