إذاعة الشمس تشد الخطى نحو ثقافة إعلامية عقلانية تنويرية

تابع راديو الشمس

إذاعة الشمس تشد الخطى نحو ثقافة إعلامية عقلانية تنويرية

إذاعة الشمس تشد الخطى نحو ثقافة إعلامية عقلانية تنويرية
*سهيل كرام: الإذاعة تنهج بحرية وثقة لتعزيز الهوية الاجتماعية ، الثقافية، السياسة والحضارية للأقلية العربية مؤكدا على مقولة الفيلسوف كانط: أنا لا أوافق على رأيك، لكني سأقاتل لتقول رأيك بحرية!!

 

 

*سهيل كرام: الإذاعة تنهج بحرية وثقة لتعزيز الهوية الاجتماعية ، الثقافية، السياسة والحضارية للأقلية العربية.. مؤكدا على مقولة الفيلسوف كانط: أنا لا أوافق على رأيك، لكني سأقاتل لتقول رأيك بحرية!!

 

 

 

استطاعت إذاعة الشمس خلال عقدها الأول تجاوز الفقر الإعلامي للمجتمع العربي، بتقديم إعلام مميز، غير متحيز  وان تصبح النافذة التي يطل منها المواطن العربي في إسرائيل  على أحدات مجتمعه وعالمه الواسع، إن من استمع لكلمة مدير إذاعة الشمس الأستاذ سهيل كرام في الاحتفال بعشر سنوات على إذاعة الشمس، لا بد ان يعي تأكيد سهيل كرام على أمر أساسي،هو تأكيده على مقولة الفيلسوف الفرنسي ديكارت الذي قال:" أنا لا أوافق على رأيك، لكني سأقاتل لتقول رأيك بحرية"   هذا بالضبط ما تعمل إدارة إذاعة الشمس على تطبيقه.

 

في كلمته لم يخف مدير الشمس الصعوبات، ولم يستعرض النجاحات كلها، لأنها مكشوفة بالبث المباشر وكل مواطن يتابع برامج الراديو يلمس التطور الكبير الدائم في البرامج والمضامين.

 

  إدارة إذاعة الشمس تعمل جاهدة لمواصلة تقديم المزيد من الانجازات الاعلامية ، لأنها ترى بأي انجاز للإذاعة انجاز  شامل  للإعلام العربي في إسرائيل. ، يخدم أولا وأخيرا المواطن العربي ويثريه معرفة ووعيا.

 

سهيل كرام أكد أيضا في كلمته   ان الإذاعة تنهج بحرية وثقة لتعزيز الهوية الاجتماعية ، الثقافية، السياسة والحضارية للأقلية العربية موضحا ان ليس كل كلمة تقال يجب ان تفسر كخيانة، او موقف متطرف، إنما يجب التعامل مع المواقف في إطار حرية الرأي والتعبير في دولة تقول أنها ديمقراطية ومتعددة الثقافات.

 

اذاعة الشمس ترفض المواقف التي تنطلق من العصبية القومية، او الدينية،او الإثنية وتعمل للتربية على التسامح وقبول الآخر المختلف، والتثقيف على العقلانية الفكرية والسياسية، خلاف الرأي ليس دافعا للعداء، او التصادم، انما للحوار والتفاهم والانطلاق نحو رؤية شمولية. 

 

الواقع يثبت مرة وراء أخرى ، إن العقلانية والتحليل السليم ، قبول حرية الاختلاف، حق التعددية الفكرية هي كنز لا ينضب ويطور موقفا سياسيا ،اجتماعيا واعيا وحضاريا بنفس الوقت، بينما الشعار هو مجرد نزوة حماسية لا تقدم شيئا، إن لم نقل أنها تلحق الضرر البالغ لأنها مبنية على المشاعر وليس على العقل. .

 

 من هنا خطت إذاعة الشمس على أجندتها، أن تكون إعلاما نظيفا، نقيا من المزايدات، تعطي  حرية التعبير عن الرأي والرأي الآخر المختلف في إطار الاحترام المتبادل وحق التعددية الفكرية والسياسية والدينية والاثنية أيضا، من هنا نجد أنها أول إذاعة في المشهد السياسي الإسرائيلي تفتح أبوابها أمام الرأي لشخصيات يهودية سياسية وأمنية واجتماعية وبلغتهم العبرية، وهو أمر مميز وخاص لإذاعة الشمس.

 

هذه هي أهم محاور طرحها مدير إذاعة الشمس في كلمته.. ونؤكد عليها من جديد،  لفهم ان المهام التي تواجهها إذاعة الشمس في التخطيط تشمل إحداث نقلة نوعية وراء نقلة ، بدون توقف، لأن الجمود يعني الموت، والحياة تعني مواصلة التقدم، حتى تبقى الإذاعة البوصلة التي تعطي للمستمعين كل الاتجاهات والتطورات بدون ان تتدخل في مضامين ما يقال إنما لجعل المستمع يحكم عقله ووعيه بدون مزايدات أو مبالغات مبنية على أوهام  .

 

سهيل كرام قال ان مبدأ إذاعة الشمس يعتمد على الحوار والتعددية الفكرية والثقافية والدينية دون أي تمييز،وهذه التعددية هي قوة للمجتمع وليست ضعفا ، وان إذاعة الشمس فتحت أثيرها للناطقين بالعبرية للتعبير عن أرائهم ومنهم ممثلون لأقصى اليمين، هذا ليس ضعفا بقدر ما هو ثقة كبيرة بالنفس وبالقدرات الإعلامية للكادر المهني في الإذاعة على محاورة اليمين مهما كانت مواقفه سلبية بالنسبة للجمهور العربي. إن المعرفة، لا حدود لها ، بدون معرفة المواقف السلبية  لا يمكن ان تشكل المواقف العقلانية تحديا يحسب حسابه ، بينما التطرف هو خدمة لتلك المواقف السلبية.

 

تقريبا 20% من بث الإذاعة هو باللغة العبرية.وأكد كرام ان إذاعة الشمس كانت وستظل إذاعة حرة وعصرية. وأضاف إن هذا الاحتفال ( عشر سنوات على انطلاقة إذاعة الشمس) هو عيد للديمقراطية وحرية التعبير وعيد لكل من يؤمن  بما قاله ديكارت "لا أوافق على رأيك، لكني سأقاتل لتقول رأيك بحرية".

 

إن أي إعلام مهما كان نوعه أو شكله يفتقد للفكر وللرؤية التنويرية لا مستقبل له.  من الشروط الأساسية للإعلام ان  يتبنى مصالح وتطلعات المجتمع الذي يمثله وفي حالتنا المجتمع العربي في إسرائيل هذا ما تعمل إذاعة الشمس بقوة ومثابرة على القيام به. من السهل جدا تحويل الإذاعة للترفيه  والغناء ونشرات إخبارية مبسطة، لكن عندها تفقد مسؤوليتها الحضارية والتنويرية.مسؤوليتها على التثقيف لمجتمع متعدد الحضارات ومتعدد الآراء. مجتمع ينظر إلى المستقبل بتفاؤل رغم الواقع الصعب الذي يواجهه في شرق أوسط غير مستتب!!

 

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول