يتوجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، غدا الاثنين، إلى الشرق الأوسط في زيارة تشمل السعودية وقطر والإمارات، ويأمل خلالها في أن يبرم على الأقل صفقات تجارية كبرى، في ظل الصعوبات التي تواجه تحقيق تسويات للنزاعات الإقليمية.
وأكد البيت الأبيض أن ترامب يتطلع لعودة تاريخية إلى المنطقة، في أبرز زيارة خارجية يجريها منذ عودته إلى البيت الأبيض مطلع العام الحالي.
ولحديث أوسع حول هذه الزيارة وأهدافها، كانت لنا مداخلة ضمن برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، مع الصحافي والمحلل السياسي محمد دراغمة من قناة الشرق، والذي قال إن زيارة ترامب هي زيارة مختلفة، تعبر عن خيارات سياسية، وليست مجرد زيارة.
الشراكة الاقتصادية
وأضاف دراغمة أن ترامب لم يزر أوروبا، ولم يزر أوكرانيا، ولا حتى توجه إلى ملف الصين، وإنما ذهب في البداية إلى الخليج، ما يعبر عن تطلعات أمريكية إلى شراكة، ليست فقط اقتصادية.
التنافس الأمريكي الصيني
وأوضح أن معظم تجارة السعودية اليوم مع الصين، التي تبيع لها 3 ملايين برميل نفط يوميا، حيث كانت سياستها بعد الاختلاف مع الإدارة الأمريكية السابقة هي أن توجهت شرقا، واليوم ترامب يريد إعادة توجيه شراكتها.
إيران والترتيبات الإقليمية
وأكد أن السعودية هي دولة ذات نمو سريع، ولديها قدرات اقتصادية واستثمارية هائلة، مضيفا "هي دولة تتنافس أمريكا مع الصين على العلاقة معها وعلى السوق السعودي بكل أبعاده بخلاف موضوع إيران والترتيبات الاقليمية أيضا.
استعادة شعبية ترامب
وأشار دراغمة إلى أن ترامب ذهب للسعودية لتحقيق جملة من الأهداف، وأن أي نجاح في هذه الزيارة، سيعدل ميزان الخسارة الذي لحق بترامب، حيث تبلغ اليوم شعبيته في الشارع الأمريكي ما لا يتجاوز 39%، وذلك بسبب قراراته الأخيرة.
وأضاف: "ترامب يريد إعادة الميزان ويريد الاهتمام بالمصالح الأمريكية، وما يحدث سوق يعطي السعودية فرصة أن تقدم أجندتها وشروطها".
ما هي الشروط السعودية؟
أوضح دراغمة أن السعودية لديها شروط في منتهى الأهمية، وقال إنها "يوما ما طالبت بمعاهدة دفاع مشترك ولم توافق عليها الإدارة الأمريكية السابقة، وأيضا تعرضت السعودية يوما لضرب شركة أرامكو وهي ضربة إيرانية وليست حوثية".
أما عن الشرط الثاني للسعودية، فهو أنها تريد برنامجا نوويا سلميا، حيث أن وجود هذا البرنامج يجعل من أي دولة، دولة ذات عتبة نووية، والسعودية تريد هذا المشروع، على حد قوله.
الحرب في غزة والملف النووي أبرز ملفات ترامب
وستكون الحرب في غزة والمباحثات النووية مع إيران من أرز الملفات التي يحملها ترامب خلال جولته.
ولفتت تقديرات إسرائيلية إلى أن زيارة ترامب إلى قطر لن تؤدي إلى دفع مقترح ويتكوف لإطلاق سراح الرهائن إلى الأمام.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأضافت المصادر أن ترامب قد يدلي بتصريحات مفاجئة تتعلق بالحرب في غزة، لكن إسرائيل تفضل أن تكون متفائلة.
ويتوقع أن تقدم الرياض وأبوظبي والدوحة أفضل ما لديها لاستقبال الرئيس الأمريكي.