قال زاهر الكاشف، مدير قناة مساواة في قطاع غزة، إن المباحثات التي جرت بين حماس وبين الولايات المتحدة الأمريكية، هي مؤشر قوي على تغيّر الرؤى الأمريكية تجاه الحرب الدائرة في قطاع غزة من إسناد إسرائيل إلى حماية إسرائيل.
وأضاف "الكاشف"، في مداخلة هاتفية عبر برنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن الإدارة الأمريكية قد لا تتمسك بالحكومة الإسرائيلية الموجودة حاليًا ومطالبها، بقدر التمسك بإنهاء الصراع.
وأوضح: "لا يمكن القول بأن ترامب قد أدار ظهره إلى إسرائيل، قد يكون أدار ظهره إلى الحكومة اليمينية الموجودة حاليا، ولكن لا يمكن التعويل كثير على هذا، لأن تبادل الأدوار الأمريكية الإسرائيلية أمر قديم، وما يحدث الآن بوادر من المقاومة لجذب الإدارة الأمريكية إلى طرفها واستغلال زيارة ترامب للمنطقة من أجل الضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب وإدخال المساعدات".
وشدد على أن كل ما يمكن إنجازه على الأرض حتى الآن دون طموح المواطن الفلسطيني، بعد كل "الفاتورة الغالية التي دفعها" طوال 18 شهرًا منذ بداية الحرب.
وتابع: "حماس كانت قدمت مقترحات على لسان موسى أبو مرزوق، وبدأت في شهر مارس الماضي وكان من الممكن أن تفضي إلى نتائج، ولكن تمسك الحركة بمواقفها أفشل تلك المحاولات، ولكن المباحثات جرت أمس في الدوحة وكانت نتائجها إيجابية، ومن الممكن أن تسهم في دخول المساعدات، ولكن لا يمكن الجزم بمدى تأثيرها في وقف الحرب".
وأكمل حديثه قائلًا: "لا يمكن التعويل كثيرا على تصريحات ترامب، لأنه من الممكن أن يتراجع عنها في أي وقت سواء كانت سلبية أو إيجابية".