هل تكرهين المحادثات القصيرة المملة التي تقتصر على عبارات وأسئلة نمطية لا تتغير (كيف حالك؟ - الجو مشمس – سعيد لرؤيتك... إلخ)، لكنك في الوقت نفسه ترتبكين إذا طالت المحادثة وتشعرين أنك ربما لا تستطيعين التجاوب بالشكل المطلوب مع الطرف الآخر، وربما يسأم من حديثك؟
المحادثة فن، لكنه ليس صعبا بالشكل الذي تتصورينه. كل ما عليك هو اتباع الطرق التي سنذكرها لك فيما يلي، حتى تصبحي متحدثة ناجحة وجذابة:
1 – الاستماع الجيد
إذا دربت نفسك على أن تكوني مستمعة جيدة ومصغية مهتمة، ستصبحين بالتبعية متحدثة لبقة وناجحة. في معظم الأحيان يعشق الناس الحديث عن أنفسهم، لذا كل ما عليك هو الاستماع بإنصات وانتباه لكل ما يقولونه، ومما سمعت، ستجدين أكثر من مجال للحديث ينفتح أمامك، ما بين تفاصيل تريدين استيضاحها أكثر، وأسئلة عن بعض النقاط التي وردت في الحديث، وبهذا يمكن للمحادثة أن تصبح أكثر نشاطا وإيجابية ويمكنها الاستمرار لفترة أطول بشكل مشوق ودون ملل. فقط تذكري: لا تدعي حديث الآخرين يدخل من أذنك اليمنى ليخرج من اليسرى، بل استمعي بتركيز، واستخرجي النقاط التي ستساعدك على التفاعل مع الطرف الآخر وإظهار اهتمامك بحديثه.
2 – توجيه الأسئلة
لا تحولي المحادثة إلى نوع من أنواع اللقاء الصحفي أو التحقيق الرسمي، لذا لا تكثري من الأسئلة، ولا تقاطعي محدثك لتوجيه السؤال تلو الآخر، بل اتركيه يسترسل إلى أن ينتهي مما يريد قوله، ثم اقطعي الصمت بسؤال ذكي وضروري لأن الإجابة عنه ستحمل المزيد من التفاصيل التي ستجعل المحادثة أكثر إيجابية. حاولي التدريب على هذا الأمر إلى أن تتقنيه.
3 – قوة الملاحظة
أثناء حديثك مع شخص ما، عليك أن تكوني قوية الملاحظة. امنحي نفسك بعض اللحظات لمعاينة ملابس وإكسسوارات الطرف الآخر، ولكنته في الحديث (من نفس بلدك – أجنبي – يتحدث بلهجة مختلفة)، أو أي شيء آخر يتميز به هذا الشخص. كل هذه نقاط يمكنك استخدامها لتوجيه أسئلة أو إبداء ملحوظات ذكية تتطلب من الطرف الآخر الإجابة أو التعليق والشرح.
4 – استخدام لغة الجسد ببراعة
إذا وجدت نفسك في منتصف محادثة ما، ولا تجدين عبارات أو كلمات أخرى لإضافتها، يمكنك في هذه الحالة اللجوء إلى لغة الجسد ما بين إشارات وإيماءات وانطباعات لها دلالات معينة تستحث الطرف الآخر على استكمال حديثه، وتؤكد له أنك تتابعينه باهتمام. ربما تجدين ذلك صعبا، لكن جربيه وستدركين أنه أمر ناجح للغاية وفعال. في بعض الأحيان قد تكفي حتى ابتسامة أو نظرة تعاطف لتحدث الأثر المطلوب، فعندما يحكي الناس قصة ما يبحثون دائما في وجوه وعيون محدثيهم عن دلالات توضح الاهتمام والشغف بمتابعة الأمر، حتى يشعروا بالثقة ويستكملوا حديثهم للنهاية.
5 – استخدام اسم الطرف الآخر أثناء الحديث
يصعب على الكثير من الناس تذكر اسم الطرف الآخر أثناء انخراطهم في محادثة ما، وبصفة خاصة لو كانوا يلتقونه لأول مرة، أو سبق لقاؤه مرة واحدة منذ فترة طويلة. يسهل تذكر الوجه، لكن ليس الاسم. على أي حال، نتعشم أن تكون لديك ذاكرة جيدة للأسماء، لأن استخدام اسم محدثك خلال الحوار يجعله أكثر انتباها ويشعره باهتمامك. وإذا كنت تعانين من مشكلة نسيان الأسماء سريعا، حاولي تدريب نفسك على التذكر، بربط أسماء الأشخاص بأشياء لها علاقة بها أو تسهل عليك التذكر.
6 – التحدث بأمانة
عندما يشعر الطرف الآخر بصدق محدثه وأمانته في سرد المعلومات والتفاصيل، والإجابة عن الأسئلة، يتولد لديه نوع من الثقة والاهتمام، ويشعر بالتالي بالرغبة في مواصلة الحديث دون توقف. ابتعدي عن الزيف والنفاق، وكوني صادقة دوما مع محدثك. فقط فكري جيدا قبل التحدث، حتى لا تتفوهي بما لا ينبغي قوله، وتتحول صراحتك إلى وقاحة.