تواصلت المعارك العنيفة التي تشهدها جنوب العاصمة دمشق لليوم الثالث على التوالي بين قوات النظام المدعومة من ميليشا حزب الله ولواء أبو الفضل العباس العراقي وقوات الجيش الحر الذي أطلق مقاتلوه قذائف هاون على أحياء في وسط العاصمة دمشق.
ذنب الطفل عبد الحي الوحيد.. أنه ولد في حي الحجر الأسود في ريف دمشق وسط الحصار ونقص الغذاء والدواء.. أحد لم يستطع إنقاذ حياة كان بالإمكان الحفاظ عليها لو توفرت المساعدة المناسبة.
ويبدو أن أحدا لا يستجيب لنداءات سكان المناطق المحاصرة.. وفوق كل هذا تقصف بشكل يومي.. لا وبل تتحدث تقارير الناشطين المعارضين الواردة من سوريا عن تصاعد متزايد للقصف على مناطق الحجر الأسود والمعضمية والسبينة والمليحة والعسالي، وتدك في ذات الوقت أحياء دمشق الجنوبية خصوصا جوبر والقابون وبرزة التي تحدثت الهيئة العامة للثورة عن اشتباكات عنيفة وقعت هناك استعاد مقاتلو المعارضة على إثرها بعض المناطق التي خسروها سابقاً.
التطورات الميدانية لا توفر أياً من المناطق التي يتواجد فيها معارضو الأسد مدنيون أو عسكريون ، فالطيران الحربي يستمر بقصف المباني السكنية في مدينة كفرزيتا بريف حماة بالبراميل المتفجرة منذ أيام.
كما استهدفت عدة مناطق في درعا بقذائف الهاون على رأسها بصرى الشام وعتمان.
الوضع لا يختلف كثيرا في حي الوعر في حمص، حيث قالت شبكة شام الإخبارية إن القصف اليوم لم يوفر أيا من أحياء مدينة دير الزور.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.