رفض أعضاء بارزون في الكونغرس الأمريكي فكرة الرأفة بالمحلل الاستخباري الهارب ادوارد سنودن.
وقال مستشار البيت الأبيض دان فايفر "لقد انتهك السيد سنودن القانون الأمريكي، وعليه العودة الى الولايات المتحدة لمواجهة القضاء."
وكان سنودن قد طلب مساعدة دولية لاقناع الولايات المتحدة باسقاط تهم التجسس التي وجهتها له، وذلك في رسالة بعث بها الى سياسي الماني.
وكان سنودن البالغ من العمر 30 عاما قد هرب الى روسيا في يونيو / حزيران الماضي بعد ان سرب تفاصيل عمليات التجسس واسعة النطاق التي تقوم بها الاجهزة الامريكية على النترنت والمكالمات الهاتفية.
ومنحت الحكومة الروسية سنودن لجوءا مؤقتا لديها يسمح له بالاقامة في روسيا الى يوليو م تموز 2014.
ولكن، وفي تطور مفاجيء، التقى عضو عن حزب الخضر في البرلمان الالماني بسنودن الاسبوع الماضي في موسكو وكشف عن ان المحلل الاستخباري السابق مستعد لاطلاع الحكومة الالمانية على تفاصيل النشاطات التجسسية التي تقوم بها وكالة الامن القومي الامريكية.
وعبر سنودن عن موقفه في رسالة اطلع النائب الالماني هانز كريستيان شاوبل الصحفيين عليها في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة برلين يوم الجمعة الماضي.
وقال سنودن في رسالته "إن قول الحقيقة ليس جريمة"، مدعيا ان الحكومة الامريكية تضطهده باتهامه بالتجسس.
ولكن البيت الابيض قال الاحد انه لا يتدارس فكرة الرأفة بسنودن، وهو رأي كرره عضو مجلس النواب الامريكي الجمهوري مايك روجرز وعضوة مجلس الشيوخ الديمقراطية دايان فاينشتاين.
وقالت فاينشتيان إنه لو كان سنودن يريد كشف مخالفات الاجهزة الاستخبارية فقط، لكان اتصل باللجنة التي ترأسها، ولكنه اختار عكس ذلك.
وقالت في مقابلة مع شبكة سي بي لس التلفزيونية "كنا قد التقينا به واطلعنا على المعلومات التي حصل عليها. ولكن ذلك لم يحدث، والآن تسبب بهذا الضرر لبلادنا. اعتقد ان الجواب ان لا للرأفة."
وكان حجم النشاط التجسسي الامريكي الذي كشف عنه سنودن قد اثار قلق العديد من الدول وادى الى مطالبات بتعزيز الاشراف على نشاطات الاجهزة الاستخبارية الامريكية.
وتسببت التقارير التي تحدثت عن قيام الاجهزة الامريكية بالتنصت على المكالمات الهاتفية للمستشارة الالمانية انجيلا ميركل في خلاف دبلوماسي بين البلدين.
وكان وزير الخارجية الامريكي جون كيري قد أقر الاسبوع الماضي بأن الولايات المتحدة قد تمادت في نشاطاتها التجسسية في بعض الحالات.