ضمن الاقتراحات التي وضعها شاي بيرون وزير التعليم كتطوير لجهاز التربية والتعليم في اسرائيل والعمل على اكساب الطالب ثقة اكبر وحب اكثر للتعليم كان اقتراح الغاء طريقة الامتحان في المدارس والجامعات واستبداله بالبحث المعمق والابتعاد قدر الامكان عن الحفظ التقليدي مما يحفز الطالب على التفكير والبحث , وبالتالي يساهم في ازدياد قدرته على التفكير, ويزيد من نجاعة التوجهات المختلفة والمهن المختلفة في مجتمعنا, وخاصة العربي, وعن هذا الموضوع قمنا باجراء التقرير التالي مع عدد من الاكاديميين والمعلمين:
رانيا فاعور مسؤولة اعلامية من شعب قالت "اؤيد البحث العلمي وبشدة كبديل للامتحانات, وذلك لان الامتحانات ليست بالوسبة الناجعة لتقييم الطلاب كما يجب بل هي وسيلة مؤازرة ليست اكثر واحيانا مجرد طريقة لوضع عقبات امام الطلاب, فهي لا تعتبر المقياس الامثل لتقييم الطلاب".
محمد عماشة مدير المركز الجماهيري في جسر الزرقاء قال "الحقيقة ان الموضوع قيد البحث من الناحية التقنية والفنية ومن الصعب التقيد بموقف خاص, لان العرب في الدولة حالة استثنائية تعمل حسب ما يقررة الاغلبية لذالك لا اعرف اذا كان الرأي سيغير للود قضية, للأسف نحن العرب داخل دولة اسرئيل وعلى مدار السنين لا نملك الشرعية الذاتية في تقرير وتخطيط مساراتنا التعليمية , فهناك من يقرر لنا المنهاج والامتحان وكل شيء, وكذالك الامر بالنسبة للتعليم الجامعي فما هو الفرق بين التسجيل للجامعة في اسرائيل وخارجها, هدف الطالب اصبح الحصول على شهادة اكاديمية فقط. سواء تم تغيير المنهاج او سير نظام التعليم او الامتحانات, لذلك انا افضل البحث العلمي الذي من شانه ان يحفز الطالب على البحث والاجتهاد وليس الحفظ غيبا للامتحان وبعد ذلك كانه لم يتعلم شيئا".
وقالت رزان شحادة معلمة تربية خاصة من الناصرة "انا شخصيا افضل ان اجري قسم امتحان وقسم بحث, وذلك حتى نساعد جزء من الطلاب لان هنالك عدد كبير من الطلاب يخاف من الامتحانات لذلك اجراء بحث وفق توجيهات ومساعدات معينة ممكن ان يزيد ثقته بنفسه ويحسن علامته ويفهم المواد بشكل جيد, امر اخر وهو ان الطالب العربي يواجه خطورة في مجال الابحاث في الجامعة لذلك العمل على هذا الامر منذ دراسته الاولى يساعد كثيرا في تعليمه الاكاديمي, لذلك ممكن ان ندمج بين الاثنين ولك انا اعطي الجزء الاكبر للامتحان لانه يعطي فكرة للمعلم عن وضع الطالب".
اما محمد شيني من المغار يعلم في بئر السبع فقال "طبعا اؤيد استعمال البحث في التعليم ولكن الامر لا يعني التنازل كليا عن طريقة التعليم التقليدية, الطالب بحاجة الى طريقة تعليمية تبعده عن الملل وتشده اكثر الى التعليم, طريقة تحاكي عقليته وطريقة تفكيره, الطالب ينقصه تحديد الهدف من المعلومة والبحث عن الطريقة التي تجيب فيها المعلومة على اسئلته المختلفة , بالتالي ينتج عن هذه العملية امر مثمر".
واضاف شيني "تقييم الطالب يجب ان يكون على اساس ما يقدمه لمجتمعه والبحي من شانه ان يساهم في توسيع افاقه وافكاره, دون الحدود التي يضعها له الامتحان, فالبحث يساهم في اكساب الطالب مهارات معينة تساعده في تعليمه الاكاديمي ويعطيه شعور بالثقة وتحقسق الذات".
الإمتحان مطلوب لمتابعة عمل الطالب وليس لتقييمه .