أقيم يوم السبت في قاعة راهبات المخلص في الناصرة ، قداس وجناز الاربعين وحفل تأبين للمرحوم جوزيف شادي مقلشي ، عن عمر ناهز الـ 14 عامًا بعد صراع مع المرض الذي لم يمهله الكثير من الوقت .
وبحضور حاشد من أهالي مدينة الناصرة ، وعائلة الفقيد واقرباءه واصدقاءه وإدارة المدرسة والمعلمون ، وطلاب المدرسة ، وبحضور رئيس بلدية الناصرة السيد علي سلام والعديد من الكهنه والخوارنه ورجال الدين.
تولى عرافة الحفل الاعلامي مصطفى قبلاوي ، ومن بعده قام والد المرحوم شادي مقلشي بألقاء كلمة للحضور وكانت كالتالي : أطلب من الرب ويسوع حبيبي، يا جوزيف يا ابني الله يخليلي ياك، ويخليك أحسن الناس، في كل خطوة من خطوات الحياة، باسمك وباسم سيدنا وحبيبنا يسوع، باسم ام الطاهرة مريم العذراء، باسم كل الانبياء، وباسم كل القديسين والقديسات، وباسم كل انسان على وجه الاب استجب لصلاتي، لم يستجب، لن انسى ابتسامتك الساحرة، ابتسامتك كانت تضيء على العالم بسحره لتكون عنواناً فرحه، وسمعت المستقبل فرحاً بشفائك، أدركت حينها أنك لن تهزم، بحثنا كثيراً عن الحكمة فيما حدث وعجزنا عن التعبير في فقدان أسمى ما في الوجود فكان الصمت، مأساتي وحزينة كلماتي، أبتسم وفي عيني ألف دمعة، أحياناً أهرب من التفكير بك الى التفكير بي، فقد تحفظ في داخلي مشاعر الاشتياق والغضب والعتب، لا زلت غير قادر على الاستيعاب ما حدث، مشتاق لصمتك، وصوتك، لهدوئك وغضبك، لفرحك وحزنك، يعجز اللسان عن وصفك يا أجمل احلام سنين، يا اشراقة نفسي ونور فؤادي، يا قطعة مني، أنت قرة العين وبهجة القلب، أنت عندي الدنيا وما فيها، أنت كل نفس أتنفسه، أنت كل شهيق وزفير، أنت كل نبضة قلب، انت سر الحياة، أنت الروح التي تسكنني وساناديك يابا حبيبي حتى يأتي أجلي "
وبعد ذلك قام رئيس بلدية الناصرة السيد علي سلام بألقاء كلمته للحضور: " الاخوة والاخوات أبناء المدينة الغالية الكهنة ورجال الدين المحترمين عائلة مقلشي الكريمة والد ووالدة الفقيد جوزيف مقلشي، يصعب علّي شخصياً أن اتحدث عن جوزيف بلغة الماضي، وقد كان قبل أسابيع قليلة يضج بالحياة والتفاؤل، جوزيف ابن الناصرة بكل ما تعني هذه الكلمة من معاني الناصرة التي ولد فيها وأحبها، وتعلم في مدارسها، وحلم أن يكون رئيساً لبلديتها، هذا الحلم ان دل على شيء وهذا يدل على شخصية شاب قائد أحب الناصرة وأحب أصدقائه، ولكن يد الموت خطفته من بيننا لتترك لنا الالام والحسرة، جوزيف شادي مقلشي الذي أحب الناس جميعاً ومن شتى الأحياء والطوائف، ملبين لنداء كرئيسين للبلدية للتبرع بالدم أثبت جوزيف عن قدرته بلم وجمع الصفوف وكأن هذا الأمر كان ينبع حقيقياً في نفسه أن تتعاونوا كذلك عبر أهل المدينة أنهم لن يتنازلوا عن القيم النصراوية الاًصيلة والتقاليد العريقة والمحبة والاخوة والتسامح، عبروا عن ذلك في عز المعركة الانتخابية وكان صوتاً واضحاً ألانتخابات يوم واهل الناصرة دوم، وسأعمل كرئيس للبلدية على تخليد اسم جوزيف على أحد المشاريع النصراوية القادمة ان شاء الله".
وتخلل الحفل ايضًا عرض لجوقة رنيم النغم بقيادة سامر خشيبون قدم اغنية اغنيتي للطفل والطفولة ، وتخلل الحفل ايضًا عرض فيلم قصير نبذة عن حياة المرحوم جوزيف مقلشي برفقة اغنية جوزيف البلد بصوت الفنان وسام حبيب ، وترتيلة "اتبعني" .
وأشاد المشاركون في المهرجان التأبيني الحاشد بمزايا الفقيد ،كما وشمل حفل التأبين بكلمة من طلاب المدرسة انجي سارجي وجورج اشقر، وقامت الطالبة نيروز داود وطلاب صف تاسع ب من مدرسة راهبات المخلص بالقاء أغنية " تعودنا عليك"، وبمقطوعة موسيقية مع جورج قندلفت، وكلمة من ادارة المدرسة والاستاذ داود داود ، وترتيلة " يا مريم"، مع المستشارة التربوية روز صفوري.