تُركز المخابرات الإيرانية على شيعة أفغانستان مؤخرا، للزج بهم في الحرب الدائرة في سوريا، مقابل وعود وأموال.
وذكرت صحيفة وول ستريت جرنال الخميس ان ايران تجند افغان للقتال في سوريا.
وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين غربيين وافغان ان ايران تعرض عليهم لقاء ذلك راتبا قيمته 500 دولار في الشهر وتصريحات للاقامة على اراضيها.
وتعتبر ايران حليفا قويا لنظام بشار الاسد في النزاع المستمر منذ ثلاث سنوات ضد معارضين مسلحين غالبيتهم من السنة.
حملة تجنيد
واضافت الصحيفة ان تفاصيل حملة التجنيد التي يقوم بها الحرس الثوري نشرت هذا الاسبوع على مدونة تعنى بشؤون اللاجئين الافغان في ايران.
وتابعت ان مكتب اية الله العظمى محقق كابلي وهو زعيم ديني افغاني في مدينة قم الايرانية اكد الخبر.
للحد من خسائر "الثوري"
ونقلت الصحيفة عن مسؤول غربي في ايران ان تجنيد افغان جزء من استراتيجية تقوم على ارسال جنود فقراء الى الجبهة.
واضاف المسؤول ان الهدف هو الحد من الخسائر بين صفوف الحرس الثوري وحزب الله الشيعي اللبناني.
وتنفي ايران بشدة تورط قواتها بشكل مباشر في النزاع في سوريا الا ان حزب الله اقر في نيسان/ابريل العام الماضي بان عناصره يقاتلون الى جانب قوات الاسد.
شيعة أفغانستان
واضافت الصحيفة ان المجندين الافغان هم من الشيعة ويدعمون الاسد.
ويقوم الحرس الثوري بتجنيد وتدريب الميليشيات الشيعية للقتال في سوريا، وتفاصيل جهود تجنيدهم نشرت هذا الاسبوع على مدونة تركز على اللاجئين الأفغان في إيران.
وكان الحرس الثوري الإيراني قد غيّر أسلوبه في إرسال عناصره إلى القتال في سوريا، خصوصاً بعد أسر 44 من أعضائه عام 2012 على يد الجيش السوري الحر، وهم في طريقهم إلى إيران عبر المطار، والذي تحول إلى أزمة كبيرة انتهت بصفقة بين النظام السوري والجيش الحرّ.
ومنذ عملية الأسر تلك، تكتفي إيران حسب تقارير صحافية بإرسال المستشارين، للحدّ قدر المستطاع من ذهاب قوات التعبئة (الباسيج)، الذين لا يعتبرون منضبطين كعناصر الحرس الثوري.