وتقول مصادر إسرائيلية ان شبانا اخذوا يرشقون قوات الامن بالحجارة ويحرقون الإطارات وحاويات القمامة في وسط الشوارع فيما ترد قوات الامن الاسرائيلية بوسائل تفريق المظاهرات.
ونظرا لاحتدام الموقف، توجه الى مدينة القدس على وجه السرعة كل من وزير الامن الداخلي الإسرائيلي اهرونوفيتش وكذلك المفتش العام للشرطة الإسرائيلية دنينو، للوقف عن كثب على تسلسل الاحداث، وللتشاور مع القيادة المحلية للشرطة حول سبل التعامل مع الوضع المتوتر منذ الإعلان عن مقتل الفتى الفلسطيني وحرق جثته.
إصابة المصور الصحفي علي ياسين ومراسله تلفزيون فلسطين كرستين رناوي بالرصاص المطاط في مواجهات شعفاط المستمرة في القدس.
موجه من الشجب والاستنكار
من ناحيته قال رئيس بلدية القدس، نير بركات، حول جريمة مقتل الفتى : "ان هذا عمل خطير وبربري وانا اشجبه بكل شدة". وأضاف بيان صدر باسمه: "انني ادعو الجميع الى ضبط النفس والتصرف بعقلانية والابتعاد عن العنف حتى تهدأ الخواطر".
وقال اوري اريئيل وزير البناء والإسكان، (من حزب البيت اليهودي)، معقبا على اكتشاف جثة الفتى العربي المحروقة في الحرش قرب القدس: "ان قتل الفتى وحرق جثته هو عمل حقير ومروع. ادعو الشرطة الى بذل كل ما بوسعها من جهد من اجل الوصول الى القتلة بأسرع ما يمكن وتقديمهم للقضاء".
وادانت وزيرة القضاء الإسرائيلية تسيبي ليفني مقتل الفتى بقولها: "ان ما حدث مروع للغاية وينبغي شجبه وعدم التهاون مع مثل هذه الاعمال والإسراع في العثور على مرتكبي هذه الجريمة وتقديمهم للقضاء". ومضت الوزيرة ليفني تقول: "هنا دور دولة إسرائيل الذي يجب ان يكون مختلفا عن دور منظمة إرهابية، لذا يجب معاقبة القتلى بكل شدة لأنهم يسعون الى تحويلنا الى مجتمع إرهابي، وهذا ما لا نقبل به".
وتوالت تصريحات مسؤولين إسرائيليين في شجب هذه الجريمة التي يحذر الجميع من ان تكون بداية لأعمال انتقام ينتهجها متطرفون يتخطون القانون. وميدانيا اعلن قسم المواصلات في بلدية القدس عن خفض حركة القطار الخفيف "الترمواي" في المدينة على ضوء توتر الموقف في المدينة، كما قررت شرطة القدس اغلاق الحرم القدسي الشريف بوجه الزائرين من غير المسلمين للحرم.