أفادت مصادر مقربة من حركة الجهاد الاسلامي أن هدنة إنسانية تبدأ اليوم في قطاع غزة من العاشرة صباحاً حتى الثالثة مساءً بعد دعوة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى هدنة أطول مدتها 24 ساعة. لكن فصائل المقاومة استطاعت التنسيق مع مؤسسة الصليب الأحمر الدولية لهدنة مدتها ست ساعات وفق الموعد المذكور.
من جهتها، القاهرة لا تزال مصرّة على مبادرتها، بل بادرت إلى إبلاغ الأطراف الفلسطينية أنها لن تستقبل أحداً حتى يكون موافقاً على المبادرة قبل وصوله مصر، وهناك يجري بحث التفاصيل، وفق مصدر فلسطيني مواكب للاتصالات.
المصدر أوضح أنه لا نتائج عملية للمشاورات التي أجراها رئيس السلطة محمود عباس مع رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في العاصمة القطرية، فالأول أكد للأتراك والقطريين ثم مشعل أن أي قاعدة للانطلاق نحو توقيع مبادرة لا بد أن تكون بعد وقف إطلاق النار "ثم يجري بعد ذلك بحث المطالب"، وهو أيضاً أشار إلى أن هذا الشرط هو الموقف المصري نفسه.
مصدر مقرب من حركة "الجهاد الإسلامي" أكد أن مشعل أبلغ عباس استحالة العودة إلى تفاهمات 2012 التي اخترقتها إسرائيل، قائلاً له إن أقل ما يمكن قبوله هو رفع الحصار عن القطاع من جميع الأطراف، في إشارة إلى إسرائيل ومصر. وذكر المصدر أن مشعل رفض رفضاً تاماً أي حديث إسرائيلي أو عربي عن تجريد غزة من السلاح الصاروخي أو التقليدي.