باتت الأنفاق التي تقوم الجبهة الإسلامية بحفرها في حلب القديمة مصدر رعب لقوات النظام السوري، وأصبح الكشف عن تلك الأنفاق الشغل الشاغل لها. وأفاد المسؤول الإعلامي في الجبهة الإسلامية صالح العنداني أن "قوات الجبهة تمكنت من تدمير العديد من مقرات النظام حول القلعة الأثرية في المدينة القديمة"، مشيراً إلى أن "قوات النظام لجأت إلى حفر محيط مقراتها، على عمق 4 إلى 5 أمتار للكشف عن تلك الأنفاق، لكن دون جدوى".
وفيما يتعلق بالطرق التي تتبعها الجبهة لتفجير مقرات النظام، أوضح العنداني أنه يتم في البدء تحديد تلك المقرات ومعرفة عدد الجنود فيها، وعدد الضباط الكبار، ومن ثم حساب المسافة حتى المقر، ليبدأ بعد ذلك حفر النفق، ولدى الإنتهاء منه يتم ملئه بأطنان من المتفجرات، وبالتزامن مع ذلك يقوم المقاتلون بتجهيز مدافع “جهنم” وقذائفها التي هي عبارة عن أنابيب غاز، وبعد تفجير النفق مباشرة يبدأ قصف المقر التابع للنظام بمدافع “جهنم”.
ولفت العنداني إلى أنهم "يحيطون عملية تحديد مكان النفق وحفره بسرية بالغة، يمنع خلالها المقاتلون حافري الأنفاق من التواصل مع غيرهم من المقاتلين من المجموعات الأخرى، ويراعى خلال العملية بمجملها أن لا يتم إخبار المقاتلين بعملية تفجير النفق إلا قبل فترة قصيرة من تنفيذها، لكي لا تعلم به قوات النظام بوسيلة أو بأخرى"، مشيراً إلى أن "هناك العديد من الأنفاق حالياً تحت مقرات النظام في حلب جاهزة للتفجير".
ومن جهة أخرى، قام مسلحون تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، بتفجير ضريحين في ريف حلب، شمال سوريا السبت. وأفاد الناطق الإعلامي بإسم لجان التنسيق المحلية في حلب تحسين أحمد أن "تنظيم داعش قام بتفجير ضريح الخليفة الأموي “سليمان بن عبد الملك”، وضريح الصحابي “عبد الله بن مسافع القرشي”؛ في بلدة مرج دابق". وأضاف أحمد أن "داعش دمرت 15 قبراً في مقبرة البلدة، كما قامت بتفجير عدد آخر من الأضرحة والمقابر شمال حلب".