في خطوة وصفت بالتاريخية وغير المسبوقة أعلن بنك إسرائيل ظهر الاثنين عن تخفيض نسبة الفائدة المصرفية لشهر سبتمبر القادم لتصل الى 0.25% وذلك بسبب استمرار معدل التباطؤ الاقتصادي للشهر الثاني على التوالي على خلفية العدوان على قطاع غزة.
وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن تداعيات هذا القرار ستنعكس سلباً على قوة الشيكل بحيث سيهبط مرة أخرى مقابل الدولار الأمريكي والعملات الأخرى، في حين يتوقع أن يتجاوز سعر صرف الدولار حاجز ال 3.60 شيكل بعد أن قفز نهار اليوم إلى 3.57 بحسب صحيفة كلكليست الاقتصادية .
وأوردت الصحيفة أن البنك سبق أن خفض نسبة الفائدة خلال الشهر الماضي ووصلت إلى 0.50% في حين يتوقع تضاءل نسبة الفائدة أكثر عند انجلاء غبار العدوان على غزة وبيان تكلفتها الاقتصادية بحسب الصحيفة .
وبحسب معطيات بنك إسرائيل فإن من بين الأسباب التي أدت إلى خفض الفائدة هو التراجع في نسبة التضخم المالي في الشهور الـ12 الأخيرة، حيث تراجعت إلى 0.3%.
وأشار البنك إلى التباطؤ الذي يحصل في الاقتصاد الإسرائيلي، حيث أن المعطيات، ذات الصلة بالربع الثاني من العام الحالي، أي قبل بدء الحرب، تشير إلى تباطؤ حصل في النمو الاقتصادي، وخاصة في مجال التصدير، ينضاف إليها النمو البطيء للاقتصاد العالمي.
كما جاء أن المعطيات لا تسمح بتقدير الخسائر في الإنتاج نتيجة للحرب التي لا تزال متواصلة، بيد أن هناك مسا متواصلا في السياحة والاستهلاك الشخصي.
وضمن المعطيات أيضا، بحسب بنك إسرائيل، فإنه كان يجب مواصلة خفض نسبة الفائدة لأن الشيكل تراجع هذا الشهر بنسبة 1.7%.
وعلى صلة، فإن خفض نسبة الفائدة يأتي بعد ارتفاع أسعار الشقق السكنية في الشهور الـ12 الأخيرة بنسبة 7.7%، ومع ذلك فإن وتيرة الإقبال على القروض السكنية (المشكنتا) لا تزال عالية.