رأى زعيم حزب "شاس" المتشدد، أرييه درعي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فشل في التعامل مع الأزمات التي واجهت حكومته، معربا في الوقت نفسه عن إحباطه من خطاب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال درعي – في سياق حوار أجراه مع صحيفة "يديعوت احرونوت" إن "إسرائيل تفتقر إلى زعيم وقيادة، فلا يوجد وزير بالحكومة على قدر المسؤولية، فكل وزير يفعل ما يحلو له"، مستنكرا بدء الحملة الانتخابية خلال عملية "الجرف الصامد" في قطاع غزة.
وأوضح أنه في الوقت الذي كان يقتل فيه الجنود الإسرائيليون خلال الحرب على غزة، يعقد وزراء الحكومة حملات انتخابية لهم، متهما نتنياهو بأنه غير قادر على التحدث مع وزرائه ولا يحدد لهم السياسة التي يجب عليهم انتهاجها.
وردا على سؤال حول مدى نجاح نتنياهو في رئاسة الوزراء، قال زعيم حزب (شاس) "مع كل الاحترام الواجب، يتحمل رئيس الوزراء مسؤولية كل ما يحدث في الحكومة، فلا يمكنك دائما إلقاء اللوم على وزراء مثل نفتالي بينيت أو أفيجدور ليبرمان أو يائير لابيد، وأنت فقط الذي تقوم بالأشياء كما ينبغي.. لقد فشل نتنياهو أيضا.. إنها حكومة أثبتت فشلها".
وأشار درعي إلى صعوبة موقف إسرائيل أمام العالم، مؤكدا أن الوقت ليس في صالحها في ظل الفراغ السياسي الذي تعيش فيه، لافتا إلى أن إسرائيل أمامها فرصة لتعاون واسع النطاق مع الدول العربية المعتدلة مثل مصر والأردن والمملكة العربية السعودية ودول الخليج.
وفيما يتعلق بالأزمة الفلسطينية، دعا درعى حكومة نتنياهو إلى دفع القضية الفلسطينية بكل جدية وضم جميع الأطراف إليها، مشيرا إلى أنه لا يزال يعتقد أنه لا توجد أي فرصة للتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين في هذه المرحلة دون حل مشكلة حماس أولا.
وقال في ختام تصريحاته "علينا إعطاء السلطة الفلسطينية القوة الاقتصادية والسياسية لتكون هي السلطة السيادية في غزة. لكن الأمر جاء متأخرا قليلا، وتحديدا بعد التحريض والأكاذيب التي صرح بها أبو مازن في خطابه في الأمم المتحدة. لقد أدهشني خطابه لأنى لم أعتقد أنه سيذهب إلى هذا الحد".