اضطرت قوات الشرطة إلى وقف اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة وأغلقته بالكامل، عقب نجاح القيادات الدينية والوطنية في القدس والداخل من تنظيم اعتصام أمام باب المغاربة.
وأفاد مصادر محلية لاذاعة الشمس ، بأن الاعتصام تخلله إلقاء كلمات لعدد من القيادات الفلسطينية المشاركة، ثم أداء صلاة الحاجة التي أمّها مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسن، وبعدها انطلقت مسيرة ضخمة من باب المغاربة في ساحات المسجد، وحول بواباته.
وكانت القيادات الدينية والوطنية تمكنت وعشرات المصلين ممن تزيد أعمارهم عن الخمسين عاما من الدخول إلى الأقصى، تقدمهم: رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية الشيخ عبد العظيم سلهب، والمفتي العام لفلسطين الشيخ محمد حسين، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري، ومدير عام الأوقاف الإسلامية عزام الخطيب التميمي، ورئيس لجنة المتابعة العربية العليا في الداخل محمد زيدان، ونائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الشيخ كمال الخطيب، وأعضاء الكنيست: جمال زحالقة، ومحمد بركة، وإبراهيم صرصور، والعديد من القيادات الدينية والوطنية والشخصيات الاعتبارية وجموع كبيرة من المواطنين.
وتواجد المئات من أبناء مدينة القدس والداخل الفلسطيني في منطقة باب الأسباط، وسط حشودات عسكرية ضخمة لقوات وآليات الاحتلال، في حين اعتلت قوات الاحتلال مقبرتي اليوسفية والرحمة في المنطقة لمراقبة المواطنين المحتشدين.
ووقعت اشتباكات بالأيدي في منطقة باب حطة بين المواطنين وقوات الشرطة، تطورت إلى مواجهات امتدت إلى منطقة الواد وباب الناظر، ووقع عدد من الاعتقالات بحسب الشرطة الاسرائيلية، في حين أصيب عدد من الشبان، وتم معالجتهم ميدانياً.
هجوم عنيف اصابات واعتقالات
وافاد مراسلنا الى ان قوات الاحتلال بدأت قبل قليل بمهاجمة المرابطين قبالة اسوار الاقصى، بالاستعانة بوحدة الخيول، التي بدأت بالضرب العشوائي مما ادى الى اصابات كثيرة في صفوف المواطنين، الى جانب اطلاق كميات كبيرة من القنابل المختلفة.
واعتقلت القوات الاسرائيلية 7 من المواطنين، فيما اصيب نحو 20 آخرين بجروح.