وأعلنت الشرطة الإسرائيلية إنها إعتقلت ثلاثة قاصرين فلسطينيين يبلغون من العمر 11 و 13 و 14 عاما من سكان حي العيسوية في القدس الشرقية بعد أن مسكوا متلبسين يرشقون الحجارة تجاه قوات حرس الحدود والشرطة الإسرائيلية الذين تواجدوا على مدخل الحي.
وأكدت الناطقة بلسان الشرطة الإسرائيلية أن رشق الحجارة في مفترق روكفلر بالقدس الشرقية تسبب بتحظم زجاج الواجهة لحافلة تابعة لشركة "إيجد" قبل عصر الأربعاء بينما باشرت الشرطة بالبحث عن الضالعين.
وكانت الشرطة قد إعتقلت شابين أحدهما قاصر في حي جبل المكبر جنوبي المدينة بعد أن قاما مع حشد من الشبان برشق قوات الشرطة الإسرائيلية بالحجارة، وأكدت الشرطة أنها استخدمت "وسائل تفريق المظاهرات" لتفريق الحشد. وأكدت ظهر اليوم أنها اعتقلت أربعة شبان فلسطينيين قرب باب الأسباط بالقدس بعد أن تجمر مجموعة من الشباب وقاموا برشق حجارة تجاه الشرطة ما تسبب بإصابة 3 رجال شرطة بإصابات طفيفة.
وكانت قد أغلقت الشرطة الإسرائيلية قبل ظهر اليوم باب المغاربة - أحد أبواب المسجد الأقصى- والذي كانت تمر عبره مجموعات من الزوار غير المسلمين وهي مجموعات اقتصرت في الآونة الأخيرة على مستوطنين يتقدمهم عضو الكنيست موشيه فيغلين، بحماية مكثفة من الشرطة.
وقالت مصادر فلسطينية ان الشرطة أغلقت باب المغاربة الواصل بين باحة الأقصى وحائط المبكي بعد ان تجمهر المئات من المرابطين المسلمين في باحة الأقصى تحسبا لدخول مجموعات زوار يهود لا سيما بمناسبة عيد العرش اليهودي، إذ يعتبر اليهود الأقصى أقيم على انقاض الهيكل اليهودي وهو مكان مقدس يسعون الى زيارته وأداء الصلوات، غير ان هذا يؤدي عادة الى صدامات مع المرابطين المسلمين في المكان الذي يرفضون مثل هذه الزيارات، ويعتبرونها سلبا لحق الملكية على المكان المقدس بالنسبة للمسلمين ايضاً.
يذكر ان الحرم القدسي الشريف يشهد مؤخرا صدامات متكررة في كل مرة يدخل فيها زوار يهود لا سيما المستوطنون منهم بحماية الشرطة، وهذا بسبب حلول عيد "المظلة" لدى الشعب اليهودي.
وقالت مصادر فلسطينية ان الشرطة أغلقت باب المغاربة في العاشرة بعد ان كان مفتوحا امام الزوار من السابعة والنصف صباحا غير ان حشود المرابطين والمواجهات التي اندلعت في تلك الاثناء أرغمت الشرطة على اغلاق الباب خشية تصعيد الأمور.
وجاء من الشرطة الإسرائيلية أن ثلاثة أفراد من الشرطة أصيبوا بجراح طفيفة جراء تعرضهم للرشق بالحجارة من جانب المرابطين في باحة الأقصى، فيما اعتقلت الشرطة أربعة شبان وسيدتين من المحتجين.
من ناحيتها قالت مصادر فلسطينية إن بين المرابطين في باحة الأقصى لوحظ تواجد شخصيات فلسطينية اعتبارية وأعضاء كنيست عرب ومسؤولين من دائرة الأوقاف. وأضافت ذات المصادر ان الشرطة الإسرائيلية حاولت تفريق المرابطين الذين احتشدوا عند باب المغاربة في محاولة منع دخول المستوطنين، وفق تعبيرهم، فوقعت مواجهة استخدم خلالها افراد الشرطة الغاز المسيل للدموع مقابل الرشق بالحجارة الذي لجأ اليه المرابطون.
يشار الى ان الشرطة الإسرائيلية سمحت بدخول كافة النساء الفلسطينيات الى المسجد الأقصى، في حين واصلت منع الرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما من دخول باحة الحرم القدسي الشريف.
الى ذلك تحدث الانباء الواردة من مدينة القدس الشرقية ان مواجهات عنيفة اندلعت في حارة "باب حطة" ومنطقة "وادي الجوز" وعند "باب العمود" وبجوار "باب الساهرة" و"باب الاسباط"، بين مجموعات الرجال الممنوعين من الدخول وقوات من الجيش الإسرائيلي.
تحذيرات من تفجير انتفاضة جديدة
حذر عضو الكنيست الإسرائيلي، النائب العربي جمال زحالقة، من ان الوضع في الحرم القدسي الشريف قد يفجر انتفاضة جديدة.
واتهم النائب زحالقة إسرائيل بتجاوز الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف وهو ما قد يشعل الموقف في انتفاضة جديدة. وقال "إن الشرطة حالت دون دخول آلاف المسلمين إلى الحرم القدسي لمجرد السماح لمجموعة صغيرة من المتطرفين اليهود بزيارة باحته".
وأكد زحالقة أن المسلمين لا يعارضون زيارات اليهود للحرم القدسي لكنهم "لن يسمحوا باعتماد ترتيبات جديدة لأداء الصلوات فيه على غرار النظام المعمول به في الحرم الإبراهيمي بالخليل".