قال الناطق باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة أن "حالة وفاة واحدة لشاب من خانيونس سجلت في الوزارة نتيجة هذا المرض"، مبينا أن "عملية الفحص لدى الشاب أظهرت إصابته بالتهاب رئوي حاد، وتزامنت عملية وفاته مع التشخيص المخبري الأولي بأن يكون قد أصيب بانفلونزا H1N1". وأضاف: "هذا النوع من الانفلونزا أصبح مرضا متوطنا مثله مثل الانفلونزا الاعتيادية التي يُصاب بها الإنسان"، مشيرا إلى أن "الوزارة تقدم العلاج لحالات أخرى من المصابين ومنها من شفي تماما".
من جانبه قال الدكتور مجد ضهير، مدير الطب الوقائي في وزارة الصحة في غزة، أن "هذا النوع من الانفلونزا سيبقى لسنوات في كل دول العالم وليست غزة لوحدها"، مبينا أنه "قبل 2010 لم يكن موجود هذا النوع من الانفلونزا، ولكن بعد هذا العام أضيف هذا المرض لمجموعة من الأسماء العلمية للانفلونزا التي يُصاب بها الإنسان ولا يشعر بها ومدى معرفته بحقيقة اسم الانفلونزا التي تصاحبه". ولفت إلى أن "الوزارة تقوم بالتعامل بكل بساطة مع الحالات المرضية وتقدم لها العلاج المناسب المتوفر في كل مكان من العالم"، موضحا أن "حالة الوفاة من عدمها تعود لقدرة جهاز المناعة في جسم الإنسان ذاته على تحمل المرض".
وأضاف الدكتور ضهير: "إن كان جسم الإنسان ضعيفا مثل الأطفال فإن احتمالات الوفاة بذلك تكون من 1 إلى 4%"، مبينا أن فيروس انفلونزا الخنازير يبقى موجودا حتى انتهاء الشتاء باعتباره أحد الأمراض المنضمة لمجموعة من أنواع الانفلونزا". وطمأن المواطنين بأن "الوضع مسيطر عليه وأن لدى الوزارة الإمكانيات القادرة على علاج المواطنين، مشيرا إلى أنها انفلونزا موسمية ومتوطنة في غزة كما باقي أنحاء العالم".
وعن الحالات المصابة، أوضح ضهير أنه "من خلال الفحص المخبري للحالات التي تصل المستشفى تبين أن هناك 6 إصابات وأن جميعها تم عزلها وتتلقى العلاج المناسب بها ولا خطر حتى الآن على حياتها". وأشار إلى أنه "ربما يكون هناك حالات كثيرة مصابة بهذا المرض ولكن الإنسان لا يشعر بها لقدرة مناعة الجسم على مواجهتها باعتبارها جزءا عاديا من الانفلونزا"، مبينا أن "كل حالة مرضية تصل المستشفيات تعاني من أعراض الانفلونزا يتم إجراء الفحوصات اللازمة لها للتثبت من عدم إصابتها بفيروس H1N1". ودعا وسائل الإعلام "لعدم تهويل الأحداث وإحداث حالة من الهلع في صفوف المواطنين"، مؤكدا أن "الأوضاع تحت السيطرة".