قال الممثل الفلسطيني في الامم المتحدة رياض منصور ان مشروع القرار الفلسطيني العربي لوضع جدول زمني للانسحاب الإسرائيلي سيقدم الى مجلس الامن الدولي عن طريق الاردن اليوم الاثنين بنسخته المعدلة على ان يتم التصويت عليه غدا الثلاثاء او بعد غد الاربعاء على ابعد تقدير.
من ناحيته، كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أمس ان طرح مشروع القرار الفلسطيني بصيغته المعدلة على مجلس الأمن الدولي سيتم اليوم. وأضاف إن ثمانية تعديلات أدرجت على مشروع القرار الفلسطيني وقد أصبح جاهزا بصورته النهائية. وقال إن التصويت عليه سيجري الثلاثاء أو الأربعاء.
وأكد عريقات أن الجهود الفلسطينية لإنجاح التصويت على مشروع القرار ستستمر حتى اللحظة الأخيرة على أن يتم اتخاذ خطوات بديلة في حال فشل التصويت بما في ذلك الانضمام للمنظمات الدولية.
يشار الى ان نجاح مشروع القرار يحتاج إلى تصويت تسع دول أعضاء في مجلس الأمن الدولي دون استخدام حق النقض "الفيتو" من أي من الدول الخمس دائمة العضوية، ولكن واشنطن لا تزال تعارض المشروع. ويطلب مشروع القرار الفلسطيني المدعوم عربيا تحديد سقف زمني للانسحاب الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية مع نهاية عام 2017.
من ناحية أخرى، حذر وزير الاستخبارات الاسرائيلي يوفال شتاينتس، أمس من ان بلاده سوف تحل السلطة الفلسطينية إذا ما تم تمرير مشروع القرار الذي تعتزم طرحه على مجلس الامن.
وقال شتاينتس "من المتوقع اجراء تصويت في الامم المتحدة بشأن مشروع قرار عدائي وعدواني واحادي الجانب فيما يتعلق بدولة فلسطينية. يتعين علينا ألا نسمح بتمريره بهدوء" بحسب صحيفة "جيروزليم بوست" الاسرائيلية في موقعها الالكتروني. واضاف انه اذا ما تم قبول القرار في مجلس الامن "سوف يتعين علينا حل السلطة الفلسطينية". كان شتاينتس قد أعلن مؤخرا أن توجه الفلسطينيين إلى مجلس الأمن "يُعتبر عمليًا بمثابة إعلان حرب".
بدوره اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو هذه الخطوة الفلسطينية تحريضًا ضد "اسرائيل بصورة تؤدي إلى وقوع اعتداءات ميدانية". وقال "إن إسرائيل ستتصدى بحزم للمسعى الفلسطيني في مجلس الأمن الدولي الرامي إلى فرض شروط تمس بأمنها".
كما حمل نتنياهو على مجلس حقوق الانسان الاممي مشيرا الى انه تبنى خلال العام الاخير عشرين قرارا ضد اسرائيل بينما لم يتبن سوى قرار واحد ضد سوريا وقرار واحد ضد ايران.
واكد نتانياهو في مستهل جلسة مجلس الوزراء أمس ان هناك جهودا ايرانية متزايدة لتكثيف العمليات في الضفة الغربية. وقال "ان السفير الفلسطيني في طهران وصف اسرائيل بسرطان عدواني يجب القضاء عليه غير ان الامم المتحدة لا تتعامل مع هذا التحريض بل تفتح امامه الباب على مصراعيه".