يطل علينا دائمًا السيد "أيوب قرا" عبر بعض سائل الإعلام ليرينا طول باعه؟!! لست ادري فيما إذا كان هو الذي يستدعي وسائل الإعلام أم أن وسائل الإعلام تستدعيه لنشر أخباره ولإجراء المقابلات معه؟ خاصة وأن الأسئلة تأتي ركيكة ولا نريد أن نقول تسويقية حيث لم تطرح أسئلة صحفية مهنية وقوية مثلً: ما دمت تستطيع مساعدة منال موسي وهيثم خلايلة في الذهاب إلى لبنان وأنت خارج الحكومة، لماذا لم تساعد مشايخنا الأجلاء في الذهاب إلى سوريا ولبنان؟
وما الذي يعرضه السيد أيوب من منجزات لأهلنا على ارض الواقع، حتى وهو نائب وزير؟ قد يجزم القارئ بان منجزات السيد أيوب تدنو حد الرسوب الكبير إذا صح التعبير، فقرانا لم تتطور أثناء إشغاله منصب نائب وزير، لم يرى المواطن أي انجاز بالمعنى الحقيقي للإنجاز، فما بالك اليوم وهو خارج المنصب؟؟ وهنا على ما يبدو يعمل جاهدًا ليقول أني هنا.. طبعًا من حقه أن يطمح ويعمل في سبيل تحقيق طموحاته ولكن ليس بأي ثمن.. ليس على حساب المجموعة التي ينتمي إليها، يجب أن يعتمد على رصيد عملي كبير، يجب أن يكون ذو صلاحيات بحجم المنصب وليس أن يأتي المنصب لمجرد التغطية على سياسة الحكومة العنصرية، يجب أن لا تقتصر فعالياته على خدمة شخصية، يمكن لأي كاتبة في أي مؤسسة أن تقدمها.
وماذا يقول السيد قرا: "التصريحات لغيركم والخدمة لكم" معادلة أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها هزلية.. يعللها بمعنى، إنه ليس مهمًا ما أقوله لأن ما أقوله هو مجرد ضريبة كلامية ادفعها لليمن المتطرفة كي اشق طريقي "فالمهم هو أن التصريحات لغيركم والخدمة لكم".
هكذا يعتقد السيد أيوب بان الناس أغبياء، وهنا لا نستطيع أن لا نضحك إزاء هذه الأقوال.. ونسأله مباشرة، عن أي خدمة تتحدث؟: إذ لم نجدك إلى جانب الطائفة في معركتنا في الدفاع عن الأرض.. لم نراك مرافقًا لمشايخ الطائفة في محنة المحاكم، إن أعضاء الكنيست العرب وقفوا إلى جانب الطائفة في معاركها ضد الإجحاف، الم تجد الوقت الكافي بسبب انشغالك بمهمات أخرى لصالح المستوطنين؟
.. هل استطعت أن تساهم ي توسيع مُسطحات قرانا؟
هل استطعت إرجاع أراضينا المصادرة؟
هل حصّلت ميزانيات فعلية تنعكس على وضع قرانا بوضوح؟
هل استطعت أن تساعد في توفر مناطق تطوير؟
هل استطعت أن توفر مناطق الصناعية للحد من البطالة التي هي أساس الشرور؟
هل حصّلت مياه لري لما تبقى لنا من أراض؟
هل حصّلت قسائم ارض للجنود المسرحين على الأقل ليبنوا بيوتهم بعيدًا عن الملاحقات والغرامات المالية الباهظة؟
هل استطعت إيصال الكهرباء وقد مللنا ونحن نقول. التي أوصلوها منذ عقود لأقنان دجاج عندهم؟
هل عملت على تغير المناهج الدراسية التي تعمل على تجهيلنا لإبقائنا أداة في يد السلطات؟
هل فتحت النوادي في الأحياء كي لا ينحرف شبابنا؟ ونحن نرى أن أوضاع الشبيبة تنتقل من سيئ إلى أسوأ.. هل وهل وهل..
سيد أيوب أعلم بأنك بتصرفاتك وتصريحاتك تطعن الكثيرين في الصميم حيث أن وسائل الإعلام تنقل اليوم ما تقوله مباشرة إلى العالم الذي أصبح مجرد قرية صغيرة.. ويبدو أنك لم تواكب التطورات التكنولوجية الحديثة التي سيطرت على المشهد كليًا، وهذه التصريحات تضر بالدرجة الأولى عشيرتنا في العالم العربي حيث طُلب منا في سوريا أن نعمل على إسكاتك، كما أن تصرفاتك كبوز مدفع بداية بدخولك المسجد الأقصى المبارك مع شارون الذي استفز العالم أضرت بنا كثيرًا ولا نريد أن نسترسل في تصريحاتك الهجينة بعد أن نصبت نفسك عالم جنات؟! ثم أنك سبق وقلت بأنك صعدت إلى مركزك من أصوات اليهود فلماذا تعود اليوم لتستعطف أهلك من أجل الحصول على الأصوات؟
ونعود إلى السؤال: ما دمت تستطيع مساعدة "منال موسى" و"هيثم خلايلة" في الذهاب إلى لبنان للمشاركة في برنامج فني، لماذا لم تساعد أهلك.. المشايخ في التواصل مع الأهل وزيارة الأماكن المقدسة وتلاوة الشعائر الدينية، وإذا كانت مساعدتك لمنال وهيثم صحيحة فأن ذلك يبقى مجرد مساعدة بسيطة لا يمكن التباهي بها، وما أدراك فيما إذا كانت إسرائيل تنتظر مثل هذه الأحداث بفارغ الصبر كي تنفتح على العالم العربي ضمن سياسة " التطبيع" التي تسعى إليها جاهدة؟
ولنفرض أنك استطعت أن تثني بقوتك الجبارة قرارات الحكومة الإسرائيلية، نعود ونسألك: ولماذا لن ترينا هذه القدرة عندما جَرجرت حكومتك وأهانت طوال حوالي ثلاث سنوات مشايخنا الإجلاء الذين قدموا إلى المحاكم بسبب زيارتهم إلى لبنان ومشايخ الطائفة قاطبة المتضامنين معهم؟! هل هذا يأتي انسجامًا مع السياسة حكومة نتنياهو التي كانت الأسوأ بالنسبة لنا منذ قيام الدولة حيث لم نرى أي انطلاقة إلى الأمام كما وعدنا وإنما وضعنا عاد إلى الوراء ذلك لان حزبك يبغي إبقائنا في "الجيبة الصغيرة"؟!!
وقبلها، لماذا منعت الحكومة من مشايخنا الأجلاء من الذهاب إلى لبنان للتعزية بوفاة شيخنا الجليل " أبو حسن عارف حلاوة " في الوقت الذي سمحت للأب أميل روحانا من قرية عسفيا بالذهاب لتعزية الطائفة الدرزية هناك.. هل انتبهت لهذه المفارقة الغريبة العجيبة؟ ما هذا الاستهتار بمشايخنا.. أم أن حكومتك لا تعتبرنا بشرًا كباقي خلق الله.
تنويه: المقال يعبر عن رأي كاتبه فقط، ولا يعبر عن رأي وموقف الناشر. موقع الشمس هو منصة حرّة لكل من يود العبير عن رأيه، اذا اردت نشر مقال يرجى ارسال المواد الى ashamsweb@gmail.com مرفق بصورة واضحة للكاتب.