هناك الكثير من أمراض الأطفال التي تنتشر بين الأطفال، وبالتحديد بين صغار السن أو الأطفال حديثي الولادة مثل: الجدري، حساسية الأنف، الحصبة، الدرن، التبول اللاإرداي، النزلات الرئوية، الزكام، والحمى الروماتيزمية.
وإليك في السطور القليلة القادمة بعض التفاصيل عن هذه الأمراض السابق ذكرها، وطرق الوقاية من خطر الإصابة بها، وطرق علاجها:
يعتبر مرض الجدري من أكثر أمراض الأطفال انتشارًا، وهو يصيب الشخص مرة واحدة بالعمر، مُسببًا للطفل ارتفاع درجة الحرارة، ظهور طفح جلدي عبارة عن بقع حمراء على صدر وظهر وبطن الطفل. وينتقل هذا المرض بالعدوى من شخص لآخر عن طريق الرذاذ أو عن طريق استخدام شخص سليم لأدوات المريض الملوثة، ولذلك ينصح الأطباء بعزل الشخص المُصاب بالجدري بعيدًا عن باقي أفراد المنزل. ويتم علاج مرض الجدري عن طريق تناول عقاقير تعمل على التقليل من شدة حكة الطفل في الحبوب على جسده، كما تساعد على علاج باقي مضاعفات المرض. أما عن الوقاية من هذا المرض فينصح بقص أظافر الأطفال باستمرار، حتى تظل نظيفة، وتجنب استخدام أدوات الشخص المريض.
كما يعتبر الزكام واحدًا من أكثر أمراض الأطفال شيوعًا، خاصة مع دخول فصل الشتاء، وانخفاض المناعة لدى الأطفال، ويسبب الزكام انسداد الأنف، إحمرار العينين، الصداع المستمر، والكحة الجافة، وأحيانًا تصل بعض الحالات إلى ارتفاع بسيط في درجة الحرارة. ومن أساليب الوقاية من مرض الزكام: تناول كميات كثيرة من الخضراوات والفواكة، عدم التعرض لهواء بارد مفاجئ، عدم الإكثار من المأكولات المُثلجة خاصة في فصل الشتاء.
وفي سياق متصل، يعتبر الدرن من أصعب أمراض الأطفال، لما تتسم به أعراضه من صعوبة، حيث تتمثل في الإرهاق المستمر، العرق الغزير أثناء الليل، الارتفاع الشديد في درجة الحرارة، والكحة الجافة خاصة في المساء، وفقدان الشهية. وقد أشار الأطباء أن هناك طرق للوقاية من بعض أمراض الأطفال، ومنها الدرن، موضحين أنه يتم التطعيم بطعم (البي. سي. جي)، حيث يعطى حقنًا بالجلد أعلى الذراع، وذلك خلال أول أربعين يومًا من ولادة الطفل، كما يُكرر التطعيم عند سن ست سنوات.
وأوضح الأطباء طرق الوقاية من أمراض موسم الشتاء، والتي من أهمها تهوية المنازل تهوية جيدة حتى لو كان الجو باردًا، فحص الأطفال بشكل مستمر، حرص الأم على تقديم الوجبات التي تحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات لطفلها، لتجنب الإصابة بـ أمراض الأطفال، التي تصيبهم في سن صغيرة. كذلك شدد الأطباء على أهمية الحفاظ على النظافة الشخصية للطفل، وتوعيته بضرورة غسل اليدين قبل الأكل وبعده، وأن يكون لكل فرد بالمنزل أدواته الخاصة التي لا يستخدمها غيره كفرشاة الأسنان والفوطة والكوب والملعقة، إلى جانب إعطاء التطيعمات اللازمة للأطفال في المواعيد المحددة لها، فكل ذلك يساعد على التقليل من فرص الإصابة بـ أمراض الأطفال.
وعلى الجانب الأخر، أكد باحثون بريطانيون أن رضاعة الأم رضاعة طبيعية للطفل تقلل من أمراض الأطفال، وتحميهم من الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، المعدة، القلب، والسرطان.