نظمت مساء أمس، الحركة العربية للتغيير مؤتمرها الاول بعد عقد الشراكة بين الاحزاب والحركات السياسية العربية في الداخل الفلسطيني، وذلك بمشاركة المئات من ابناء وشبيبة الحركة العربية للتغيير وذلك في قاعة ميس الريم في وادي عارة.
واستقبل الحضور الدكتور احمد الطيبي واعضاء الحركة العربية للتغيير ورؤساء السلطات المحلية العربية بأغاني من التراث الفلسطيني، وذلك وسط أجواء احتفالية مميزة، وخاصة بعد اعلان عن القائمة المشتركة بين كل من الجبهة، الحركة الاسلامية الجنوبية، التجمع، والحركة العربية للتغيير والتي اعلن عنها مساء امس الاول، في بلدة كفرقرع.
ووقف الحضور دقيقة حداد على أرواح شهداء النقب وكل شهداء فلسطين، ومن ثم تولى أحمد مهنا- مساعد النائب احمد الطيبي عرافة الحفل والذي رحب بالفنانة منال موسى نجمة برنامج "اراب ايدول"، والتي ألهبت الحضور بأغنية "موطني" وسط تفاعل كبير من الحاضرين. وحيّت عريفة الحفل سندس صالح الحضور الكريم، كما وتطرقت خلال كلمتها الى كل من يعمل على عرقلة سير الحركة العربية التغيير حيث قالت: "بالامس شكلنا حدث تاريخي والذي يعتبر نقطة تحول في اسلوب نضالنا، انه اتحاد الاحزاب العربية، نقول لهم نحن نؤمن بكم ونشد على اياديكم". وأضافت: "بينما نحن نحتفل بالاحزاب العربية، هناك افراد تعمل على عرقلة هذا السير وهذا الانجاز، نحن هنا قلبا وقالبا، نحن هنا في العربية للتغيير من اجل التغيير ولكن التغيير من اجل الافضل".
واكد عريف الحفل احمد مهنا خلال حديثه على أن "الحركة العربية للتغير تستحق اكثر من 4 مقاعد" – وفقا لاقواله، مشيرًا: "وفق كل استطلاعات الرأي التي عقدت فأن الدكتور احمد الطيبي يستحق ان يكون رئيس للقائمة المشتركة الا انه لتواضعه لم يتقدم لهذا المنصب". وكانت هنالك كلمة للبلد المضيف، وألقاها المحامي مضر يونس رئيس مجلس محلي عرعرة - عارة، فقد حيى الحضور الكريم قائلا: "نهنئ شعبنا الكريم بهذه المناسبة الطيبة بوحدة الاحزاب والذين اثبتوا انهم اهل للثقة التي منحناها اياهم، كما واهنئ بلدة ابو سنان بمناسبة انخماد نيران الفتنة بين ابناء البلد الواحد". وقال ايضا: "بحكم عملي كرئيس مجلس ساهمت في قضية الوحدة بين الاحزاب، نحن نعلم ان الدكتور احمد الطيبي قدم العديد من التنازلات لاتمام هذه الوحدة ، ونحييه على هذا الموقف النبيل".
وتحدث المحامي اسامة السعدي - الامين العام للحركة العربية للتغير ومسؤول ملف المفاوضات للوحدة خلال كلمته قائلا: "نرحب بكم جميعا، واخص بالذكر رؤساء البلدات والمجالس المحلية، الشكر والتقدير وكل التحية لفنانة ابنة فلسطين منال موسى في كل اماكن تواجدها ، فكل الاحترام لك وشكرا لحضورك الكريم". وقال ايضا: "هذا المجلس الشبابي الذي نعتز به، عندما قالوا اننا نريد ان نعقد اول مؤتمر لمجلس الشباب في هذه الايام العصيبة من المفاوضات لتشكيل قائمة انتخابية واحدة للوسط العربي، قلقنا وخفنا، لكن لاقينا أن المجلس الشبابي على قدر من الثقة، فكل الاحترام لكل من ساهم وعمل لعقد هذا المؤتمر الشبابي".
وقال السعدي: "هناك من كان يريد ان يتجاهل الحركة العربية للتغير وتحييدها ، وهناك من حاول كبح جماح الحركة العربية للتغير، ولكنها بقيادتها وعلى رأسها الدكتور احمد الطيبي اثبتت انها قوى اساسية كبيرة لا يمكن تجاهلها وانها الرقم الصعب في الوسط العربي، وكانت النتيجة انه لا يمكن تأسيس قائمة عربية موحدة بدون الحركة العربية للتغيير، وهذا ما قالوها في بداية المفاوضات، واستطيع ان ابشر لكم اننا حققنا الانجازات باقامة انتخابية موحدة واننا حصلنا على ان تكون للحركة العربية للتغير مقعدين، برئاسة الفارس الدكتور احمد الطيبي".
وكانت ايضا هنالك كلمة للمحامي احمد دراوشة، ونهاد مشلب رئيس مجلس محلي ابو سنان، وفي الختام ألقى الطيبي كلمته والتي تحدث فيها قائلا: "أنظر الى هذا البحر الشبابي، هذه المئات من شباب الحركة العربية التغيير التي جائت لتقول نحن حزب الشباب، نحن حزب المستقبل، نحن ابناء هذا الشعب، عماده، اساسه، لتؤكد ان هذه الحركة العربية للتغيير هي حركة حية نابضة صاعدة تفتح قلبها للتجديد، هذا انا وهذا حزبي، فأرفعوا رؤسكم".
وزاد قائلا: "جاءت هذه القائمة الموحدة كرد على المد العنصري والفاشية التي رفعت رأسها وارادت عبر ذاك الفاشي الذي بادر الى رفع نسبة الحسم ليبعد النواب العرب والاحزاب العربية عن الكنيست فتوحدنا واذا به هذا القدر يسخر من هذا الفاشي ويضطرب هو من رفع نسبة الحسم، وإن شاء الله سنحصل على اكثر من 15 مقعدا، ونقول له "من حفر حفرة للنواب العرب وقع فيها وان شاء الله يقع فيها"، وهذا ردنا واليوم اعلنا رسميا بمؤتمر صحفي في الناصرة ولادة هذه القائمة المشتركة التي جاءت بعد مخاض طويل من المفاوضات الصعبة والشاقة".
وأضاف الطيبي: "جئت لأقول أن الحركة العربية للتغير ضحت، ولو لم تضحي لما قامت هذه القائمة، ولذلك نحن فخورون بأن تواضعنا أدى إلى ولادتها، هذه هي مدرسة الحركة العربية للتغير منذ قيامها، ولذلك دخلنا قلوب الناس وعقولهم". ومن النافل ذكره، أن المؤتمر تخلل عدد من الفقرات الفنية والتي قدمها فرقة إكسال بقيادة سائد دراوشة والتي قدمت فقرات من الدبكة الفلسطينية المميزة.