انتشر في الفترة الأخيرة مفهوم السلطة الوالدية، باعتباره أحد أهم جوانب العلاقة بين الوالدين والأبناء، فما هي السلطة الوالدية وكيف تؤثر على علاقتك بأبنائك؟
للإجابة عن هذا السؤال انضمت إلينا ضمن برنامج "بيت العيلة" المرشدة الزوجية والعائلية شروق أبو مخ، التي قالت إن السلطة الوالدية أو الصلاحية الوالدية هي مصطلح كان يُعرف قديما بـ"السلطة الأبوية" ولكن اليوم أصبح الأب والأم شركاء في الوالدية.
ما معنى السلطة الوالدية وكيف يتم تطبيقها؟
وتعني السلطة الوالدية، وفقا لـ شروق أبو مخ، وجود الأب والأم كمسؤولين عن سلوكيات أبنائهم والتأثير عليهم وفقا لتربيتهم من قيم وعادات وتقاليد وموروثات، وباعتبارهم مصدر لبث المحبة والطمأنينة والتعاطف لأبنائهم، وأيضا حمايتهم من خلال وضع دستور معين داخل البيت.
وأضافت أن السلطة الوالدية تنقسم لمحورين، هما محور الحب ومحور الضبط.
لماذا يتصرف الطفل أفضل في وجود والده؟
تجيب أبو مخ عن هذا السؤال بأن هناك 4 أنواع للآباء من منظور للسلطة الوالدية:
- نمط الأب الحازم - وهو يوازن بين الحب وبين تطبيق القوانين والدستور.
- نمط الأب المتسلط - وهو يقدم حبًا أقل وصرامة أكثر.
- النمط المتساهل - ويكون أكثر تعاطفًا ومحبة وفي مساحة الاستقلالية وأقل في التشديد والقوانين.
- النمط المتغيب - وهو لا يضع ضوابط وأيضًا يقدم حب منخفض.
وأوضحت أن التأثير يحدث عندما يكون الأب من النمط الحازم حيث يكون له التأثير الأكبر على شخصية أولاده
.
هل يجب أن يتقاسم الاب والام أدوار التربية؟
تؤكد شروق أبو مخ أن وجود الأب مهم ومحفز في التربية ولكن هناك تقسيم للمهام يجب أن يكون متفق عليه حسب الأنظمة والمعايير داخل البيت، أي لا يجوز أن يتحدث كل منهما بطريقة مختلفة ويجب الاتفاق على توحيدها، وأن نوازن بين كمية الحب والحدود والنظام مع القوانين، ويمكن أن نشارك أطفالنا في وضع القوانين.
كما أشارت أبو مخ إلى أن العلاقة مع الأم تسمى التعلق الآمن، نظرا لأن الأم لديها مساحة العاطفية بشكل أعلى وبالتالي التسامح والمرونة، أما الأب فهو أكثر حزما ومن الصعب تخطي بعض الحدود أمامه، مشددة على أنه يجب أن نكون قدوة لأبنائنا قبل ان نطلب منهم الالتزام بالضوابط.
طالع أيضًا: