كان اللواء كوبي كوهن قد توجه بطلبه الى مفوض الشرطة سعيا وراء إنهاء خدمته نظرا الى الظروف والملابسات التي أدت إلى التحقيق معه في قسم التحقيق مع افراد الشرطة "ماحش"، منوها الى كونه شخصا الذي قضى 33 عاما بالخدمة في سلك الشرطة وأشغل مناصب قيادية رفيعة، مدركا واجباته التي تقضي بتحمل المسؤولية باتجاه الجهاز الذي أمضى السنوات الطوال بخدمته وعزيزا عليه، هو والعاملين فيه، ومؤكدا بأن لا رغبة عنده بتاتا وحتى يأسف في أن يؤدي التعامل مع قضيته لضرر ما قربهم.
هذا وقَبِل مفوض الشرطة الطلب وقال إنه يأسف للظروف التي أدت بكوهين في أن يغادر منصبه، إلا أنه يرى بذلك تحملا للمسؤولية وبالتالي بقرار الضابط خطوة ايجابية التي كان لا بد منها، كما واعرب مفوض الشرطة عن بالغ تقديره للواء كوهين على الخدمة المتفانية والمهنية لسنوات طوال، والتي شملت سلسلة قائمة طويلة من الوظائف المهنية البارزة وحتى الرئيسية بالشرطة الإسرائيلية، والتي ساهمت إلى حد كبير في تقدم الجهاز، خدمة الجمهور العام وتعزيز أمن وامان دولة إسرائيل.
وجاء ذلك على خلفية التحقيق الذي تجريه الشرطة للاشتباه بإقامة كوهين علاقة محظورة مع شرطية كانت خاضعة لإمرته والعمل على تحقيق مصالحها الشخصية والوظيفية.