اعتبر هذا الاختراق هو الأحدث في سلسلة من الهجمات الالكترونية التي شنّها أشخاص ومجموعات يدعون الانتماء إلى تنظيم "الدولة الإسلامية".
وظهر على الموقع الإلكتروني لشركة الخطوط الجوية الماليزية، التي فقدت طائرتين في العام الماضي في حوادث جوية، صورة لطائرة عليها عبارة "404 - الطائرة لم يتم العثور عليها"، وعبارة أخرى مكتوب عليها "اختراق بواسطة سايبر الخلافة"، وفي قسم متصفح الإنترنت للشركة كانت هناك عبارة "الدولة الإسلامية سوف تنتصر".
كما عُرض على موقع الشركة لاحقا صورة لسحلية واسم مجموعة القراصنة التي نفذت الاختراق تحت مسمى Lizard Squad (أي فرقة السحالي)، وقالت الشركة في بيان لها إن نظام عناوين الـ IP الخاص بالشركة تعرض للخطر، بينما خوادم الويب كلها سليمة. وأصدرت الشركة الماليزية لاحقا بيانا جاء فيه: "الخطوط الجوية الماليزية تؤكد للزبائن والعملاء إن موقعها الإلكتروني لم يخترق، وأن ما حدث مجرد خلل مؤقت لا يؤثر على الحجوزات، وتبقى بيانات المستخدمين في أمان تام".
في وقت سابق من هذا الشهر، تعرضت حسابات القيادة المركزية الأمريكية على تويتر ويوتيوب لهجوم من رسائل تدعم الدولة الإسلامية، ورفضت وزارة الدفاع الأمريكية اعتبار هذا هجوما لقراصنة، ووصفته بأنه "مجرد مزحة". بينما أكدت هذا الهجوم القيادة المركزية الأمريكية، التي تشرف على العمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، بما في ذلك مكافحة مسلحي "الدولة الإسلامية".
الجدير بالذكر أن الانتهاكات والاختراقات لأنظمة الكمبيوتر الفيدرالية قد زادت إلى 46605 في عام 2013، بينما كانت 26942 في عام 2009، وفقا لفريق الولايات المتحدة لطوارئ الحاسب الآلي. وتلى ذلك هجمات في وقت سابق من هذا الشهر في فرنسا، قام بها مسلحون قيل أن لهم علاقات مع "الدولة الإسلامية" و"القاعدة" بقتل 17 شخصا. وفي العام الماضي أيضا تم اختراق موقع شركة "سوني بيكتشرز انترتينمنت" الأمريكية.