ببعد ان تلقت عدة دعوات للانضمام والمشاركة في الانتخابات القادمة، خصوصا بعد تشكيل القائمة المشتركة، أطلق "اسرى الداخل الفلسطيني" بيانا يبين موقفهم الرافض من الاشترك في الانتخابات للكنيست الصهيوني.
وجاء في البيان :
أمام هذه المواقف كان لا بد من إزالة اللبس وجلاء الأمور ، وعليه كان لا بد من التأكيد على التالي:
أولا: إن موقف معظم أسرى الداخل الفلسطيني من المشاركة في انتخابات الكنيست الصهيوني كان ولا يزال رفض هذه المشاركة ورفض هذا الإجراء الصهيوني الذي يفضي الى تشكيل حكومات وسن تشريعات تعزز من الاحتلال والعربدة وانتهاك الحقوق الفلسطينية.
ثانيًا: إننا ندرك أن لكل منا رأيه الخاص ونؤكد على أن رأي الأغلبية من أسرى الداخل الفلسطيني هو رفض الاشتراك في التصويت للكنيست الصهيوني، وهذا ينسجم تمامًا مع الدور النضالي والذي بسببه هم يعانون الأسر بكل أشكاله، ويبدون استهجانهم واستغرابهم من موقف بعض الاسرى المتناقض تمامًا مع دورهم السابق في معركة شعبنا الطويلة.
أهلنا الكرام اننا نرغب بأن تبقى جهودنا متحدة نحو أهداف شعبنا المناضل وألا نهدر وقتًا ولا جهدًا في جدل حول أخلاقية المشاركة في تشكيل مؤسسة صهيونية كانت آخر صفعاتها للحالمين بالعيش المشترك مع المحتل قانون القومية في اشارة ودليل واضح على استحالة العيش المشترك مع هكذا مؤسسة، وقد رأينا في الأونة الخيرة ما اقترفته هذه الحكومة وما أوقعت علينا نحن أهل الداخل الفلسطيني من أحداث أظهرت الوجه الحقيقي للمؤسسة الصهيونية فقد قتلت أبناءنا في كفر كنا والنقب فقط لكونهم عربا وأصبحت العنصرية تمارس علانية ، والتضييق في العمل والمسكن وغيرها من الأمور الحياتية ، فاليسار واليمين واحد لا فرق بينهما ودربهما وسياستهما واحدة ، الا أن خشية التباس الأمر دفعنا الى هذا التوضيح.
ختامًا نبرق بالتحية لجميع شعبنا في الداخل الفلسطيني ولجميع أهلنا في سائر الوطن العربي .
الحرية لأسرى الحرية والمجد والخلود لشهدائنا الابرار والنصر موعدنا.