ولد الفنان المطرب بدر الغريب في عام 1952 في الكويت وكان يحب جداً حفظ الأناشيد، وكان يحب المشاركة في كل الأنشطة المدرسية التي تتعلق بالغناء. وفي سن العشرين إبتدأ الفنان المطرب بدر الغريب في تعلم العزف وبالأخص ألة العود التي كان مولع بها وبحبها وقد شجعه علي تعلمها وساعده كثيراً في تعلمها صديقه "أحمد الزامل". حيث قام بإرساله إلي المكان الذي تعلم فيه أصول عزف العود إلي أن أصبح بارع في عزفه.
نجد أن الفنان المطرب بدر الغريب كان يحب للفن الشعبي جداً ويحب إلقائه وكان مبدع فيه وقد تأثر في إلقائه للفن الشعبي بالفنان الكبير "حجاب عبدالله بن نحيت الحربي" وبالفنان العظيم "يوسف محمد" جداً وتعلم منهم أصول الفن الشعبي وسارعلي منهجهم. وقد لاقي الفنان المطرب بدر الغريب في بداية مشواره الفني الكثير من الصعوبات والعقبات فنجد أن أهله كانوا معارضين جداً له ومعارضين لأن يسير في مشوار الفن ولكنه قد أقنعهم بإختياره لطريق الفن، وأيضاً موهبته الكبيرة أقنعتهم،بأنه سوف يكون من مشاهير الفن الشعبي في الكويت بالتالي قد أيدوه وشجعوه علي التقدم في مشواره الفني.
وقد قام المطرب بدر الغريب بعمل الكثير من الألحان الشهيرة التي لاقت إعجاب الجماهير الكويتية في عصره في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي. وقد إشتغل مع كبار الشعراء في هذه الفترة مثل الفنان الشاعر الراحل "سليمان الهويدي" وقد غني من أشعاره أغنية " وينكم يا أهل البر زان الربيع"، والتي كانت تعتبر من أهم أعماله الفنية التي وضعته علي طريق الشهرة والمجد وأيضاً من أعمال الشاعر "سليمان الهويدي" والتي ساعدت علي شهرة ونجاح الفنان المطرب بدر الغريب أغنية "يا ابو عبدالله نزلنا وسط فيضة".
ومن أهم أعمال المطرب بدر الغريب أيضاً والتي حفرت إسمه في ذاكرة التاريخ الفني الكويتي، أغنية "أه وأويلاه من عم ظلوم" والتي كانت تحكي قصة فتاة توفي والدها، وأخذها عمها ليكمل تربيتها إلا أنه كان يعذبها ويعاملها كخادمة عنده، وعندما كبرت قام بتزويجها من رجل كبير في السن جداً، لأنه كان غني وقد أعطي عمها مبلغ مالي كبير، فقامت تلك الفتاة بالذهاب إلي قبر والدها وقامت بغناء هذه الأغنية. وكانت تلك الأغنية مليئة بالأشجان والأحاسيس المؤلمة وقد لاقت إعجاب الجماهير، وكانت من أهم وأفضل أعمال المطرب بدر الغريب وقد أشتهر جداً في الوسط الفني وبين المطربين الكويتيينن بعد هذه الأغنية. ويوجد للفنان المطرب بدر الغريب خمسة ألبومات مشهورة تمثل تاريخه الفني الذي تركه في عالم الغناء الكويتي.