ولد المطرب حميد منصور في محافظة الديوانية في العراق عام 1945، وقد كان متميز في دراسته جداً في صغره، ودخل كلية الزراعة وتخرج منها عام 1970 وقد عمل مهندس زراعي حتي عام 1984 وبعد ذلك إحترف الغناء. وقد تألق المطرب حميد منصور جداً بين أقرانه من مطربين ومطربات العراق في فترة السبعينات والثمانينات، حيث قام بأداء الكثير من الأغاني الرائعة والتي تعتبر من أفضل أغاني التراث العراقي.
يمتاز الفنان المطرب حميد منصوربصوته القوي الدافئ وإختياره الرائع لكلمات أغانيه والتي ميزته عن غيره من المطربين العراقيين في تلك الفترة ومن أشهرأغانيه التي قد إشتهرت في التراث العراقي هي أغنية يم داركم وأغنية خاله شكو وأغنية اعذرك ليش وأغنية ذكرك بيا وأغنية أنتظرك والعديد من الأغاني الرائعة التي لاقت إستحسان وإعجاب الكثير من المستمعين في العراق وفي العالم العربي.
ويعد الفنان المطرب حميد منصور واحد من المطربين القلائل في جيل السبعينات وقد إمتد عطائه في الغناء في الثمانينات أيضاً وقد قام بأداء العديد من الحفلات الغنائية والأمسيات الثقافيه الغنائية التي كانت تقام في العراق وقد ذاع صيته في العراق وفي كل العالم العربي في تلك الفترة. هذا وأضاف المطرب حميد منصور للأغنية العراقية الكثير، حيث أنه قد أضاف لطريقة الغناء وإختيار الموسيقي والكلمات الكثير جداً مما ساهم في تطويرالأغنيه العراقية في جيله.
ترك الفنان المطرب حميد منصور في تاريخ وسجلات الأغنية العراقية حوالي 200 أغنية يعدو من أفضل أغاني التراث الغنائي العراقي والتي قد إشتهرت جداً في الأسواق العراقية والعربية وقد تعامل مع العديد من الملحنين المشهورين في تلك الفترة مثل الملحن المشهور محسن فرحات والملحن طالب القره غولي والملحن عباس غيلان وغيرهم من الملحنين العراقيين.
ونجد المطرب حميد منصور قد قام بالعديد من اللقاءات الإذاعية والتليفزونية والتي زادت من شهرته في عالم الغناء في العراق وقد أنتجت وزارة الثقافة العراقية بعض من أغانيه القديمة في ألبوم أصدر عام 2013 ولكن بتوزيع جديد وإسلوب غناء جديد حيث قد تم إستخدام آلات موسيقية جديدة وأيضاً طريقة التوزيع مختلفة عن ما قام به في فترة السبعينيات والثمانينيات وقد قال أن الاغاني لم تنتشر بشكل سريع لأنه لم يسجل أي منها ويعرضها في التليفزيون. حيث أن الفيديو كليب ينشر الأغاني ويشهرها بطريقة سريعة جداً أسرع من الكاسيت.
وقد قال الفنان المطرب حميد منصور أن الأغنية العراقية في تطور مشهود وأن المطربين العراقيين الشباب الآن يوجد بينهم الكثير ممن لديهم أصوات رائعة وإحساس جميل وهذا سوف ينهض بالأغنية العراقية ويميزها.